26/02/2010

بيان الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب

تونس في: 24-02-2010
بــــيـــــان
علمت الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب أن الدائرة الجنائية أصدرت بطاقة إيداع بالسجن ضدّ الشاب حسن بن عبد الله يوم 24-02-2010، بعد اعتراضه على حكم غيابي صادر عنها في ديسمبر 2008 يقضي بسجنه لمدّة عشرة سنوات مع النفاذ العاجل على خلفية اتّهامه بالمشاركة في احتجاجات منطقة الحوض المنجمي أوائل سنة 2008، وأجلت القضية لجلسة 17-03-2010.
وكان بن عبد الله والمراسل الصحفي الفاهم بوكدوس مثلا أمام محكمة الاستئناف بقفصة في القضيتين 3257 و3314 على خلفية نفس القضية، وتم التّأجيل بطلب من النيابة ومن لسان الدفاع لجلسة يوم 23-03-2010.
ولدى استنطاقه في الطورين الابتدائي والاستئنافي نفى بن عبد الله التهم المنسوبة إليه بالانضمام الى وفاق أو المشاركة في عصيان مسلح، وأنه لم يشارك فيما حدث من احتجاجات سلمية، ومن جهته قال بوكدوس للمحكمة أنه مراسل صحفي لقناة "الحوار التونسي" وأنه قام بتغطية الأحداث بحكم عمله لا غير، ونفى جملة وتفصيلا ما نسب إليه من تهم. وحضر إلى جانب المتهمين ما يقارب العشرون محاميا.
ومنذ الصباح حاصرت قوات من الشرطة مقر المحكمة ومنعت عديد النشطاء السياسيين والحقوقيين والنقابيين من مواكبة أعمال الجلسة في خرق واضح لمبدأ علنية المحاكمات.
إنّ الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
- تطالب السلطة بإيقاف محاكمة بوكدوس وبن عبد الله، مع الإفراج الفوري عن هذا الأخير لغياب أي أدلة تدينه، وإطلاق سراح الشبان الذين هم بصدد تنفيذ أحكام صادرة ضدهم.
- تدعو إلى فتح حوار مع الأهالي في منطقة الحوض المنجمي بما ينهي التوتر الاجتماعي ويحقق مطالبهم في الكرامة والتنمية .
- تجدد مطلبها في فتح تحقيق عادل حول حقيقة ما حصل من أحداث وتحديد المسؤوليات بخصوص الانتهاكات والتعذيب وحالات إطلاق الرصاص التي أدت إلى هلاك أرواح.

الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
الكاتب العام
منذر الشارني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire