27/03/2010

التكوين أثناء العطل يسرق منا وقتنا

التكوين أثناء العطل يسرق منا وقتنا
التكوين في الإعلامية ضرورة ولابد منه ونحن كمعلمين نطالب به لابل أكثر نحن نطالب بأن تكون البنية الأساسية أي مخابر الإعلامية في المدارس في المستوى وتمكن فعلا من توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعلم لأن هذا الشعار مازال حبرا على ورق وسيبقى كذلك إن بقيت حال تجهيزات مدارسنا على ماهي عليه.
حقنا في التكون في الإعلامية لا نفهمه كما تسوق لذلك الوزارة والنقابة العامة للتعليم الإبتدائي في أنه إختياري. نحن نرى أنه أحد الحقوق التي يجب الحصول عليها ومطلب لابد من تلبيته ولا بد أن يقع أثناء أوقات العمل مثله مثل التكوين في أي مجال تعليمي آخر.

لماذا التكوين في الإعلامية هو وحده إختياري؟

أليست الإعلامية مجال تعلم مثلها مثل المجالات الأخرى؟

لماذا هذا الإستثناء ؟ وما مبرات هذا الإختيار؟

أننتظر في المستقبل أن نجري التكوين في الرياضيات أو في الفرنسية مثلا أثناء العطل أيضا ونسوق إلى أنه إختياري؟

وما يمنع حصول ذلك إن سلمنا اليوم بهذا البرنامج ؟

أيعقل هذا يا نقاباتنا ؟

الوزارة بصدد تمرير مشروع شراكة مع شركة مختصة في الربح وفي تسويق الحواسيب وأجهزة الحواسيب والبرمجيات ومن مصلحتها كسب حرفاء جدد. قطاع التعليم أرضية ربح كبيرة وسوق تتجدد بإستمرار. وهي[ الشركة] ناشطة عالميا في هذا القطاع منذ سنوات لغايات أهمها خوصصته التعليم وجعل المتعلم والمعلم ينفقان على التعليم والتكوين ... إلخ.

منظورنا ومنظور الوزارة وشريكتها مختلف حول غايات وأهداف التعليم وطرق التكوين. جعل التكوين في الإعلامية إختياريا ما هو إلا محاولة لجعل مسؤولية التكوين في الإعلامية تقع على كاهل المعلم . بهذا ستححق الشركة والوزارة ما ترغبان فيه دون أن تنفقا مليما واحد.
المعلمون هم الذين سينفقون . المعلمون سينفقون من وقتهم من أجل ذلك . المعلمون في الظاهر سوف لن ينفقوا شيئا لكن الحقيقة أنهم سينفقون ما معدله ستة أيام عمل هذه المرة وربما أياما أكثر في المستقبل. الوقت هو الذي سيصرف مقابل هذا التكوين. أليس لوقتنا ثمن !

نحن مطلبنا يرتكز على أن التكوين في الإعلامية حق لنا ومطلب من مطالبنا ويجب أن يكون أثناء العمل مثله مثل أي تكوين في أي مجال آخر وما على الوزارة إلا تحقيق هذا المطلب. منطق أن التكوين إختياري والذي تتبناه الوزارة والنقابة العامة ينسف حقنا هذا ويسرق منا وقتنا وقت راحتنا بعد مجهودات مضنية طيلة ثلاثية كاملة.

لذا لابد للنقابة العامة أن تراجع موقفها من التكوين وتتخلى عن الإتكاء على صيغة "إختياري وليس إجباري" هذه وتنظر إلى الموضوع من زاوية أشمل. زاوية حق المعلم في العطلة وحقه في التكوّن في الإعلامية أو في غيرها لكن أثناء العمل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire