27/03/2010

اليــوم العــالمي للـمــرأة

اليــوم العــالمي للـمــرأة

اليـوم العـالمي للمـرأة مناسبة نحتفي فيها بالمرأة مرة في السنة و هي التي تحتفي بالجميع طيلة أيام السنة.

لنجـدد العزم على المضي قدما على درب النضال من أجل الدفاع عن حقـوق المـرأة سواء تعلق الأمـر بالحـقوق الدستـورية أو السيـاسية أو الإجتمـاعية أو الإقتصـادية.

لقد دأب العالم على إحياء هذه الإحتفالية منذ بداية القرن الفارط للتصدي لكل أشكال التمييز الذي قد يمارس ضد المرأة في العمل أو في الحياة السياسية أو في المجتمع، هذا التمييز الفئوي الذي عرقل مسيرة المرأة طيلة قرون و همش أدائها و شكك في إمكانياتها فجاءت هذه الإحتفالية تتويجا لمسيرة نضالية و تاريخية اشتركت فيها كل نسـاء العـالم بمعزل عن الحـدود الوطـنية و الفـروق العـرقية و اللغـوية و الثقـافية و الإقتصادية و السياسية الفاصلة بين نساء العالم.

اليوم نحتفل باليوم العالمي للمرأة و المرأة تمثل قرابـة الستين في المائة من قطـاع التعلـيم الثانوي، هذا الثقـل العددي لا يتنـاسب مع المواقـع التي تحتلها على مستوى أخذ القرار سواء تعلق الأمر بالمستوى الإداري أو النقابي.

اليوم نحتفل باليوم العالمي للمرأة و المرأة في قطاع التعليم متمسكة بتشريكهـا عبر هياكلها المنتخبة في رسم معالم السياسة التربوية و وقف كل أشكال الإستبداد بالرأي و تهميش الرأي المخـالف و تطـالب بالـكف عن كـل الأشكـال الإرتجـالية و المنـاشير المـسقطة التـي تـهدد القطـاع و تمـس من الثـوابت العلمية و القيميـة التـي تـعصف بعمومية المؤسسة و مجانية التعليم و ديمقراطية المعرفة.

اليوم نحـتفل باليــوم العــالمي للمـرأة و العـنف يحاصر المـرأة من كـل الإتجـاهات و يعصف بالمكاسب التي حققتها بوصفها صانعة للأجيـال و فاعـلة في التـاريخ ... فالعنف يستهدف كرامة المرأة و كيانها سواء كان عنفا ماديا أو عنفا لفظيا أو عنفا رمزيا.

اليوم نحتفل باليوم العالمي للمرأة و المرأة في قطاع التعليم تتمسك بالحق النقابي، هذا الـحق الذي تمـارسه على استحيـاء و هي تـخشى ثقـافة ذكـورية تسمح للرجـل بالدفاع عن نفسه و حقوقه و تصادر حق المرأة في هذا التحرك تحت مسميات شتى خلنا أنها تقاليد و عادات بالية لكنها تفاجئنا بالظهور في المؤسسات التربوية خاصة عندما تكون المرأة ضحية للعنف.

اليوم نحتفـل باليـوم العـالمي للمـرأة و المرأة تزداد يقينا بأن حجم التحديات الملقاة على كـاهلها يستوجب تظـافر الجهود حتى لا تكون هذه المنـاسبة استجداء للحق أو جلدا للذات أو طلبا للتعـاطف بل تعبيـدا لـطريق جديد تمشي فيه المـرأة نــدا للرجـل لتكريس قيم تنهض بالقطاع و التفافا حول مطالب ناضلت من أجلها أجيال. عن النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالزهراء الكاتب العام سامي الزواري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire