16/12/2009

لننقل المعركة إلى ساحة محمد علي

أبو النار : من أجل نقل معركة التجريد إلى ساحة محمد علي

****

لننقل المعركة إلى ساحة محمد علي

زغوان في 15 ديسمبر 2009

أبو النار

بعد أن أصبح من الواضح أن التجريد النقابي حملة منظمة الأهداف والمراحل وبعد أن أصبح من الصعب تحليل الأمور على أنها تصرفات فردية أو ردود أفعال ناتجة عن التوتر المقرون بالغباء، بات من الضروري أيضا التفكير في تجاوز حركات الاحتجاج إلى فعل مقاومة التجريد وتنظيم الجهود الوطنية في إصلاح الاتحاد العام التونسي للشغل.

كنا دائما على اقتناع بأن المقالات و عرائض الاحتجاج وبيانات التنديد من أرفع وسائل العمل النقابي فهي الكفيلة بفضح الممارسات وإثناء أصحاب النوايا السيئة عن محاولة ضرب النقابيين والمساس بمصالح الشغالين ولكننا نعتقد أيضا أن هذه الأشكال النضالية تتطلب وعيا مرتفعا لدى من توجه ضدهم. أما واقع الحال فيقول إن من يمارس الإقصاء النقابي اليوم هي عصابة لن تفهم هذا المنطق لان معظمها لا يفقه قولا ولأن التشهير والفضح يعد ثمنا بخسا أمام المكاسب الشخصية والأنانية التي يسعى لتحقيقها من يريد التمتع لفترة قادمة بامتيازات المكتب التنفيذي الوطني. هؤلاء لا يعتبرون موقعهم تكليفا شاقا بمصالح العمال بل فرصة تتاح أمامهم للنهب و ممارسة النفوذ والوجاهة فهم لن يكترثوا لكل ما يكتب بل سيواصلون حملتهم المنهجية ( التي نسميها خطئا حملة مسعورة) في تصفية النقابيين حتى يستقر لهم الأمر تماما ككل فعل لا أخلاقي يسعى للقفز على إرادة الناس و على مبادئ الديمقراطية.

نحن كمقاومين لفعل التجريد النقابي لنا من النصوص ما يثبت تاريخيا أننا موجودون في إتحاد الشغل لكن خصوم الاتحاد بالرغم من مواقعهم القيادية لن يذكروا إلا بما تذكر به العصابات الهمجية الخارجة عن القانون والمعادية لكل فعل حضاري.

نحن اليوم مدعوون لحركة أكبر من الكتابة تترجم رفضنا لإقصاء النقابيين في زغوان وصفاقس وتونس وغيرها عن طريق لجان النظام اللاوطنية. وعلى كل الشرفاء المهتمين بالشأن النقابي التفكير في التجمع في ساحة محمد علي وبشكل دوري للتنديد علنا بهذه العصابة التي تحتل دار الاتحاد وللنقابيين آنذاك التفاعل في الخيارات النضالية المتاحة للدفاع عن استقلالية المنظمة.

نحن اليوم مدعوون إلى الابتعاد عن محاولة الظهور بلباس الأبطال أو الضحايا فنحن طرف في معركة نقابية سيكون لها أثر على مستقبل الاتحاد كما أننا مطالبون بالتخلي عن التصنيف السياسي للنقابيين وحساب فلان على علان فالأغلبية في الاتحاد اليوم غير منتمية سياسيا ولا تقبل أن تسمى "إخوانا" ولا "رفاقا" بل تريد فقط اسم "نقابيين".


أبو النار

المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "

الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire