14/12/2009

وجهة نظر ننشرها مع الاعتذار المسبق لكل من وقع التحامل عليه بغير حقّ رسالة مفتوحة للرأي العام النقابي داخل القطر التونسي

وجهة نظر ننشرها مع الاعتذار المسبق لكل من وقع التحامل عليه بغير حقّ

رسالة مفتوحة للرأي العام النقابي داخل القطر التونسي

مجموعة من نقابيي نابل
لسنا بهذا الصدد في تمشي تشفي في قيادات نقابية أو كتبنا ما كتبنا بغرض التشهير وإنما هو شرح لواقع دقيق لا ريبة فيه وبإمكان أيا كان التأكد منه متى أتيحت له الفرصة .

انعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بنابل في أواخر جويلية 2008 بالمقر أشرف عليه الأخ عضو المكتب التنفيذي المكلف بالنظام الداخلي وبحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من النقابيين المهتمين بعموم الشأن النقابي.

لن نتحدث عن لوائح أو مداخلات أو نيابات وإنما فقط لحظة الإعلان عن النتائج كانت لحظة فرح وانتصار لقوى ديمقراطية طالما تغنت بنضالات الطبقة العاملة وبالثورية وبكل ارث نير أسست له القوى الحية داخل المجتمع متعاهدين على القطع مع ممارسات رديئة ميزت العمل النقابي داخل الجهة منذ عقود.

ولكن
سرعان ما انكشف زيف هذه الادعاءات وسقط القناع عن قلاع الرداءة الجديدة على وزن الليبرالية الجديدة والتذيل لسلطة القهر الجديد والتعاون الوثيق مع دوائر الاستعلامات الأمنية ووجوه مشبوهة داخل الجهة يتزعمها المطلوب للعدالة الدولية بتهم تتعلق بالتعذيب المدعو خالد بن سعيد مدير أمن الإقليم ورؤساء مناطق ومعتمدين يقودهم خالد الذكر محمد الأمين العابد والي نابل وآخرين تطول تسمياتهم على سبيل الذكر لا الحصر أصحاب رؤوس أموال والمصانع المنتشرة والتي تجمع أكثر من 180 ألف عامل وعاملة تسوء أحوالهم يوما بعد يوم ويتم التفريط فيهم بكل برودة دم في ظل غياب الهياكل النقابية المعنية وغياب مشبوه للغاية للكاتب العام للاتحاد الجهوي الذي يقضي بالقرب من مكاتب بعض أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام أكثر مما يقضيه بمكتبه بنابل و الذي تحول إلى مكتب لرئيس مدير عام لا لمجرد نقابي متطوع للدفاع عن منخرطين بهياكل قطاعية داخل الجهة.

عدد منخرطي الاتحاد الجهوي للشغل بنابل كان لحظة عقد مؤتمره الواحد والعشرين يناهز العشرين ألف من شتى القطاعات ولحظة عقد الهيئة الإدارية الجهوية الأولى في 06/08/2009 المشرف عليها محمد السحيمي بأحد نزل الحمامات تحول إلى ما لا يتجاوز عشرة آلاف حسب التقرير المقدم من طرف عضو المكتب التنفيذي الجهوي المكلف بالمالية كمال البلعي الذي وسمه السيد رئيس الجمهورية معطيا إياه جائزة العامل المثالي علما وأنه متفرغ على ذمة العمل النقابي منذ الدورة الفارطة ولا علاقة له بالعمال إذ يعمل كمتفقد جهوي جرايته تتجاوز الألف دينار بكثير ومستواه السنة الرابعة ابتدائي وان تجاوزها فبسنة أو اثنين على أقصى تقدير.

نقابات الجهة وما أدراك ما نقابات الجهة أصبحت معظمها إلا من اعتصم منهم بحبل النضالية المكروهة عند بيروقراطيو الجهة مرتع غربان وجحر صراصير وسماسرة من شتى الألوان وتهرأت وأفرغت من محتواها بل ونقم النقابيون فتراهم قد انق��بوا على العمل النقابي وهجروه وبعضهم يفضل الجلوس على الربوة وهاهي الإضرابات يتم التفريط فيها وبيعها بأبخس الأثمان وحملات التشهير بالمناضلين على قدم وساق فكلما ارتفع صوت نزيه إلا وعكروا صفوه والجلسات مع المعتمدين كلما انعقدت فهي للتفريط في العمال أو مباركة لضرب الحق النقابي وبدأت ملامح الثروة تظهر على وجوه البعض من رديئي المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي بعدما عهدناها مكفهرة سوداء مشعثة دربهم الاستعارة.

الاتحاد الجهوي للشغل مهجور إلا من طرف بعض الموظفين والقلة القليلة من النقابيين الذين أجمعوا مقسمين بأغلظ الأيمان أنهم لم يروا طيلة تجربتهم النقابية تعاسة ولا رداءة كالتي تشهدها المدة النيابية الحالية المتميزة بمباحثات ومفاوضات جانبية تتم عبر الجوال فمعامل سليمان وبني خلاد وقرنبالية ونابل ودار شعبان أصبح عمالها لا يلجؤون للاتحاد بل ويطالبون بحضور نقابيون دون غيرهم إذا ما التجؤوا قناعة منهم برداءة الأكثرية داخل المكتب التنفيذي وبعض الاتحادات المحلية هي اسم بلا مسمى فالاتحاد المحلي بنيي خلاد
/ منزل بوزلفة هو دار خناء ووكر دعارة ومعاقرة أكثر منه شيء آخر والاتحاد المحلي تاكلسة سليمان يشهد محاولات لضربه متتالية واتحاد محلي الحمامات قلما يشهد نشاطا أما قربة تازركة فحدث ولا حرج والتي تم تجديدها إما تعاني النقص في التجربة أو العرقلة من لدن اللوبي البيروقراطي الجهوي.

النقابات الجهوية هي كذلك إلا القلة القليلة ونرى مثلا أعضاء النقابة الجهوية للتعليم الأساسي فهم غائبون وان حضروا فلكسر اضربا 05/10 النضالي إذ شهدنا منهم نشاطا منقطع النظير بعموم الجهة من تنقلات ومكالمات واجتماعات ثنائية بالمقاهي والحانات للحيلولة دون نجاحه وبلغ منهم الغباء مناشدة النقابة العامة تأجيل الإضراب الذي نجح لحظة الإعلان عن اللائحة المنبثقة عن مؤتمر النقابة العامة أما البقية من القطاعات فهي إما مجمدة أو منتهية الصلاحية النيابية تنتظر بلاغات التجديد
.

نتساءل عن مصير الكاتب العام للاتحاد الجهوي والبقية الباقية من اللوبي النقابي أين هم
؟ من يراهم له جائزة من مناضلي نابل ابحثوا معنا في نزل الحمامات وحانات مبعثرة وعلى أعتاب مكاتب المكتب التنفيذي للاتحاد العام.

مجموعة من نقابيي نابل

المصدر : منتدى" الديمقراطية ��لنقابية و السياسية "

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire