30/12/2009

ضد الوصاية و مع فك الإرتباط في مؤتمر التعليم الثانوي

ضد الوصاية و مع فك الإرتباط

في مؤتمر التعليم الثانوي

يعيش قطاع التعليم الثانوي منخرطين و هياكل على وقع الاستعداد لخوض فعاليات مؤتمره يومي 10 و 11 جانفي 2009 وسط ظروف دولية اتسمت بالهيمنة و الاستبداد و القهر و محلية انطبعت بالتردي السياسي و التدهور المعيشي و التفسخ الثقافي الى جانب منظمة ترزح تحت قيادات نقابية امتهن بعضها المناولة السياسية و التمعش الرخيص على حساب عرق و دماء الشغالين الذين باتوا اشد بؤسا و يأسا .

و بملاحظة حركة نقابة قطاع التعليم الثانوي خلال المدة النيابية المنتهية نلاحظ ركودا في أدائها تجسم في عديد المظاهرمنها:

· فشل هذه النقابة في تفعيل حراك وطني حول مطالب القطاع الأساسية. فمطلب القانون الأساسي أصبح في الرف، لا ينفض عنه الغبار إلا للتسويق الدعائي و لربح الوقت و لتغطية الفشل.

· أما مطلب تخفيض سن التقاعد فقد برهنت النقابة على عجزها حتى في تحويله إلى مطلب ملح رغم أنه يعني غالبية القطاع.

· فشل في تحسين واقع العمل النقابي داخل المؤسسات و تمكين النقابيين من أداء مهامهم داخل المؤسسات التربوية في ظروف طيبة، بل ان عجز النقابة زاد في تعنت الإدارة و ما المضايقات و الإعتداءات و الإحالات على لجنة النظام الا أحسن دليل على تردي ضروف العمل النقابي.

· عدم تحقيق أي مكسب للقطاع منذ توليها مدتها النيابية و عجزت حتى علىايصالتصوراتها لوزارة الإشراف.

و أمام هذا الوضع راحتالنقابةالعامةالحالية تؤجلوتماطلفيانجازالمؤتمرمحاولة منها لضمان أوفر الحظوظ للفوز بمدة نيابية ثانية .

و في سياق الاعداد و الاستعداد للمؤتمر و تفاديا للارتجالية و العمل العشوائي و من باب ضبط الانتظارات التي يتطلع اليها كافة السلك، لا بد من تحصين هذه الاستعدادات بجملة من الآليات، التي نحاول من خلالها تامين هذه الفرصة لإنقاذ ثاني اكبر قطاعات الاتحاد العام التونسي للشغل و استعادة عافيته المفقودة:

· لتجذير نقابة ممانعة و مستقلة يتعين اعادة النظر في علاقة المكتب الوطني للقطاع بالمكتب التنفيذي بفك الارتباط بالبيروقراطية النقابية التي كثفت من وصايتها على منظوري التعليم الثانوي و مقابل ذلك يتوجب الرجوع الى القواعد العريضة و الهياكل القطاعية المخولة دون غيرها لبلورة المواقف و اصدار القرارات التي تخدم مصلحة السلك.

· بضبط اليات عمل المكتب الوطني ككل أي كمؤسسة دون ان تتفرد به جهة ما دون غيرها.

· بالحؤول دون جعل قطاع التعليم الثانوي ميدانا لتصفية حسابات لفائدة الغير ( البيروقراطية – النظام – مراكز القوى … )

· بالابتعاد عن التوظيف الخطي و الحزبي الضيقين ليتسع قطاع التعليم الثانوي لكافة العاملين فيه.

· بعدم السقوط في مكائد البيروقراطية من قبيل التصدي للمسيسين داخل القطاع …

· التمسك بتطبيق الفصل العاشرليشمل مختلف الهياكل من أدناهاإلىأعلاه المنعت أبيدالوضع المترهل للمنظمة.

هذا بعض من الضوابط اللازمة -و يق��نا- غير الكافية لاعادة اندراج قطاع التعليم الثانوي في مدار الفعل و النضال …

فلنكن جميعا متمسكين بوحدة القطاع و نضاليته و استقلاليته.

عاش قطاع التعليم الثانوي مناضلا و مقاوما

دام خيار الممانعة و الاستقلالية

النقابيون القوميون التقدميون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire