.jpg)
تعرّض صباح هذا اليوم ، الاثنين 16 نوفمبر 2009 وعلى السّاعة الحادية عشر صباحا ، بمقهى الاتّحاد الجهوي للشّغل بصفاقس، الأخ المناضل ، زهير اللّجمي، النّقابي بقطاع التّجهيز والإسكان والعضو السّابق بالفرع الجامعي للقطاع، إلى اعتداء همجي بالعنف، وعلى حين غرّة، وبدون مقدّمات، وبينما كان يتناول قهوته رفقة بعض النّقابيّين، من طرف المدعو حسّان الطّرابلسي، الكاتب العام لنقابة المطعميّين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة. ولقد تسبّب له ذلك الاعتداء البربري في إصابات عديدة بأماكن مختلفة من جسده حيث وقع نقله على اثره الى المستشفى الجهوي حيث تلقّى الاسعافات الأوّليّة.
ويأتي هذا الاعتداء السّافر على الحرمة الجسديّة للنّقابيّين بالجهة في سياق تحرّشات علنيّة قام بها الكاتب العام للاتّحاد الجهوي للشّغل بصفاقس غداة وعلى اثر مسيرة 4 أوت الماضي. وقد صرّح الكاتب العام للاتّحاد الجهوي يومها وفي مناسبات عديدة لاحقة بعزمه على تأديب المعارضة النّقابيّة سواء باستعمال العنف الجسدي أو بتوظيف لجنة النّظام الجهويّة لتصفيتها.
ولقد شهدت الجهة أكثر من اعتداء على أكثر من مناضل نقابي كما شهدت الى حدّ الان 6 احالات على لجنة النّظام استهدفت مناضلين من قطاعات مختلفة بغاية اقصاهم عن الفضاء النّقابي. كما تزامنت تلك الاحالات مع تحرّكات مختلفة منها العرائض والتّجمّعات الاحتجاجيّة... وكان اخر تلك التّجمّعات، وليس اخرها، يوم الأحد 15/11 /2009 بدار الاتّحاد الجهوي حيث تدخّل العديد من النقابيين وجدّدوا ادانتهم لمسار تصفية المناضلين وبيّنوا دون مواربة الفظاعات التّي قامت بها لجنة النّظام الجهويّة في حقّ المحالين ومنوّبيهم مبرزين الطّبيعة الكيديّة والملفّقة للتّهم الموجّهة اليهم وشجبوا بقوّة عدم تقديم ملفات الاحالة كاملة للمحالين ومنوّبيهم. كما استهجنوا غياب شهود الادّعاء والتّستّر على ذكر أسمائهم.
وهكذا فانّ الاعتداء الذّي قام به المدعو حسّان الطّرابلسي يأتي في السّياق المشار اليه سابقا والذّي وقع التّنبيه اليه في أكثر من مناسبة وادانته في أكثر من عريضة وتقوم الصّور المنشورة شاهدا على الحقد الذّي تكنه بعض الأطراف للمتمسكين باستقلالية المنظمة النقابية وشفافية آليات تسييرها والعلاقات بين هياكلها.
انّه 'تأديب' على طريقة البلطجيّة بأوامرعليا... لكنّهم لن يمرّوا فأولئك وحماتهم الى مزبلة التّاريخ ماضون.
نقابي من جهة صفاقس
إلى متي سيظل نقابيو صفاقس المعارضين للجهاز البيروقراطي عرضة إلى الإعتداء وإلى التنكيل والهرسلة بكل الوسائل من لجنة النظام إلى الإعتداء الجسدي. لم يعد الأمر يحتمل السكوت لأنه أصبح بينا أن هناك حملة مدبرة يديرها المتنفذون في المكتب الجهوي وعلى رأسهم كاتبه العام وزبانيته لتكميم أفواه معارضيهم بكل الوسائل. لابد من التنديد بما يتعرض له نقابيو صفاقس ولابد من وقوف كل النقابيين المناضلين في كل القطاعات وفي كل الجهات والتصدي لهذه الجرائم وكشف المسؤولين والمدبرين والقائمين بها ومحاسبتهم.
بشير الحامدي
المصدر : مراسلة للفضاء النقابي الديمقراطي "ضدّ التجريد"
الرابط : http://fr.groups.yahoo.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire