06/11/2009

لماذا توقف برنامج الإسعافات الألوية للمدارس الابتدائية؟

لماذا توقف برنامج الإسعافات الألوية للمدارس الابتدائية؟

نظمت وزارة التربية و التكوين خلال صائفة 2008 بجهة سوسة أياما تكوينية في الإسعافات الأولية شارك فيها معلمان عن كل إدارة جهوية من بين العاملين في مدارس ذات أولوية تربوية وقد اشرف على هذه الأيام إدارة الأنشطة الثقافية التابعة لوزارة التربية و التكوين وقام بتنشيطها إطارات الهلال الأحمر التونسي .

و كان الهدف من هذه الأيام تكوين المعلمين في هذا المجال من اجل تنشيط نوادي ثقافية في مدارسهم تستهدف المتعلمين من اجل تدريبهم على القيام بالإسعافات الأولية التي كثيرا ما تحدث بصفة غير علمية وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان نفس بشرية نتيجة عدم إتباع طرق علمية في الإسعاف سواء كان الحادث في المنزل أو في المدرسة ..

و يعتبر هذا التكوين هام جدا باعتباره يساهم في حماية الإنسان من مخاطر الحوادث و قد كان هذا التكوين من الدرجة الأولى على أن يقع إعادة التكوين في الدرجة الثانية خلال صائفة 2009.

وقد أنفقت وزارة التربية و التكوين مبالغ مالية هامة من أموال المجموعة الوطنية من اجل إنجاح هذا البرنامج الذي لا يشك أي إنسان في نبله شريطة أن يقع تفعيله و إنجاحه على ارض الواقع .لكن خلال السنة الدراسية 2008/2009 وحسب مصادر بوزارة التربية و التكوين لم يقع بعث أي نادي في الغرض باستثناء مدرسة ابتدائية واحدة تابعة إلى الإدارة الجهوية للتربية و التكوين ببن عروس .كما انه لم يقع مواصلة التكوين خلال صائفة 2009 كما كان متفق عليه.

و أمام كل ذلك العديد من الأسئلة تطرح نفسها و لعل أهما :

1) لماذا وقع التركيز على تكوين المعلمين العاملين في المدارس الابتدائية ذات الأولوية التربوية في حين أن الحوادث المدرسية لا تكاد تخلو منها أي مؤسسة أو أي بيت لذلك إذا كانت الوزارة جادة في هذا التوجه فان التكوين يجب أن يشمل كل المدارس الابتدائية و يمكن القيام به على دفعات.

2)كما قلنا سابقا فان الهدف من الأيام التكوينية في الإسعافات الأولية هو تنشيط نوادي بالمدارس الابتدائية حتى يشع التكوين و يشمل المتعلمين و عبرهم يمكن الدخول إلى بيوتهم بطرق علمية في الإسعافات الأولية هذا العمل الذي لم يتم و ذلك حسب اعتقادي يعود إلى عدم توفر الرغبة لدى المشاركين و بالتالي ضرورة مراجعة طريقة اختيار المعلمين حسب رغبتهم مع تشجيعهم على إنجاح البرنامج.

3) لماذا توقف برنامج مواصلة التكوين في الدرجة الثانية؟ و هذا يعود حسب اعتقادي إلى أن المسؤل وصاحب المشروع وقعت نقلته إلى إحدى الأقسام الأخرى بوزارة التربية والتكوين و هذا يجرنا إلى مسالة على غاية من الأهمية ألا و هي من يسطر برامج وزارة التربية و التكوين ؟هل أن المشروع هو برنامج واع من طرف وزارة التربية و التكوين له أهدافه أم أن المسالة مبادرة من طرف الأشخاص وتنتهي بانتهاء مهامهم بهذا القسم أو ذاك وهنا تصبح المسالة أكثر خطورة إذا نظرنا إليها من زاوية الأموال المهدورة التي توجد العديد من المدارس في حاجة إليها لتجهيزها و النهوض بواقعها و تغيير مناضدها التي يعود البعض منها إلى زمن الاستعمار المباشر و كذلك صيانة القاعات ......

هذا مثال عن كيفية صياغة البرامج بوزارة التربية و التكوين و المتعلق بالتنشيط الثقافي فما بالك فيما يتعلق بالمناهج التربوية والمحتويات و الطرق التعلمية التعليمية .

لذا فمن واجب الوزارة تشريك كل الأطراف المتدخلة في العملية التربوية من اجل صياغة كل البرامج بما في ذلك المعلمين عبر هياكل النقابية حتى نجنب أبناء الشعب بعض الأخطاء التي يمكن أن تضر بمستقبل البلاد.

1 commentaire:

  1. هذا يخصّ التنشيط الثقافي الّذي نرفضه جملة و تفصيلا لكونه يضرب الحقّ في 20 ساعة عمل . لكن لا بأس بإثارة الموضوع من باب الكشف و التّشهير بالإرتجاليّة في قرارات الوزارة فقط. و أنا عندي موقف من مثل هذه الأنشطة بالمدارس لأنّ المعلّم غير مؤهّل للقيام بها... لكن اعلم بهذا الضّرب من الإرتجاليّة : في ماي 2009 اجتع المتفقدون بمعلّمي السنة5و6 و أبلغنا أنّ برنامج الجغرافي سيخفّف بلانسبةللسادسة و سيتغيّر تماما للسنة الخامسة و وقع توزيع البرامج المقترحة لمناقشتها و ابداء الرّأي فيها. و الحقيقة كانت رائعة و لاقت التّجاوب الكامل من قبل المعلّمين و المتفقّدين . وفي بداية هذه السّنة كنّا ننتظر كتاب مواد اجنماعية منقّح لكن وزارة الإشراف لزمت الصّمت كأنّ شيئا لم يكن قبيل العطلة الصّيفيّة .ومشروع البرنامج مازال عندي و عند كلّ معلّمي 5 /6

    RépondreSupprimer