25/11/2009

بيان النقابة العامة للتعليم الاساسي حول التراجع في المنشور 86 لوزارة التربية و التكوين

تونس في 24/11/2009

بــيـــــــــان

مرة أخرى يتواصل الارتجال والعشوائية في السياسة التربوية وتطغى التغييرات الاعتباطية والتراجعات في الاختيارات.

فها هي وزارة التربية والتكوين وبعد مطالبة المعلمين عبر هياكلهم النقابية بمراجعة السياسة التربوية وبعد استشارة وحملات إعلامية لتسويق إصلاحات تهدف إلى تجديد آخر لعملية تقييم التلاميذ تبعتها اجتماعات بالمعلمين بكل الجهات وبعد إعداد دفاتر التقييم الجديدة، وجّهت الوزارة منشورا ممضى من قبل السيد وزير التربية والتكوين بتاريخ 29 أكتوبر 2009 تحت عدد 86/05/2009 "حول تقييم عمل التلميذ بالمرحلة الابتدائية"، تناول النقاط التالية :

1- في خصوص ملف التقييم والمتابعة :

- ينص على إدخال تغييرات على الملف المذكور واعتماد المعدل والرتبة

- عدم التنصيص على الكفايات المستهدفة بالتقييم بالنسبة إلى جميع المواد

- تعويض تسمية "ملف التقييم والمتابعة" بـ"دفتر النتائج المدرسية"

2- في خصوص المواد المستهدفة بالتقييم :

- إضافة بعض المواد حتى يقع تقييمها (قواعد اللغة، المحفوظات والإملاء عربية وفرنسية)

كما تعرّض المنشور إلى نظام الارتقاء والحالات الاستثنائية وحتى إلى إسناد الشهائد والجوائز، وتجنـّد مديرو المدارس الابتدائية إلى شراء ملفات التقييم الجديدة التي أعدّتها الوزارة.

ولكن هذا المنشور لم يعمّر إلا أقل من شهر، حيث عمدت الوزارة إلى وأده والتنصّل منه وأبلغت الإدارات الجهوية عبر مذكرة صادرة عن ديوان السيد وزير التربية والتكوي بتاريخ 23/11/2009 تحت عدد 24210 تقرّر فيها إلغاء المنشور عدد 86 ومواصلة العمل خلال السنة الدراسية الحالية 2009-2010 طبقا للتراتيب المعتمدة سابقا سواء في ما يتعلّق بدفتر التقييم والمتابعة أو الارتقاء والرسوب، هكذا كأنّ شيئا لم يكن...

فأي ارتجال وأيّ عشوائية وأيّ فوضى وأيّ تلاعب بمصير التلاميذ؟

فهل أن وزارتنا مازالت تعتبر أبناءنا فئران تجارب؟

وأيّ مصلحة لها في هذا التراجع؟

وما ذنب المعلــّمين الذين أعدّوا الاختبارات وشرعوا في إنجازها؟

إن النقابة العامة للتعليم الأساسي ترفض أن تعتبر الوزارة المعلــّمين مجرّد حواسيب أو آلات تقوم بالتغيير بمجرّد الضغط على أزرار حسب أهواء المسؤولين.

إن التقييم عملية شديدة التعقيد وتتطلــّب من المعلــّمين الإعداد الجيّد والجهد المضني، فكيف يمكن للوزارة أن تتجاهل كل هذا الأمور وتتراجع بكل سهولة وفي وقت قياسي؟

إن الأمر يدعو إلى العجب والغرابة فعلا...

والنقابة العامة للتعليم الأساسي تعتبر أن مثل هذه الممارسات الارتجالية لا تساهم البتــّة في تطوير العملية التربوية ولا تخدم مصلحة التلاميذ، لذا فهي تدعو الوزارة إلى التريّث وعدم التسرّع في اتخاذ القرارات ومراجعة موقفها بـ :

1. سحب المنشور الثاني (بتاريخ 23/11/2009)

2. اعتماد المنشور الأول (بتاريخ 29/10/2009)

وذلك احتراما لمجهودات المعلــّمين وتفاديا لكل اضطراب قد يطرأ على عملية تقييم التلاميذ وحفاظا على سلامة المناخ الاجتماعي في المدارس الابتدائية.

عن النقابة العامة للتعليم الأساسي

الكاتب العام

حفيظ حفيظ

1 commentaire:

  1. و عدم التسرّع في اتّخاذ القرارات ومراجعة موقفها بـ: -1- سحب المذكّرة بتاريخ 23/11/2009
    المذكّرة أدنى من المنشور من حيث القوّة القانونية
    حتّى لا تختلظ الأمور

    RépondreSupprimer