17/11/2009

ما الجديد في تقييم عمل المتعلمين بالمدارس الابتدائية ؟ و هل بهذه الكيفية سنرتقي بأداء المنظومة التربوية؟

ما الجديد في تقييم عمل المتعلمين بالمدارس الابتدائية ؟

و هل بهذه الكيفية سنرتقي بأداء المنظومة التربوية؟

أصدرت وزارة التربية و التكوين بتاريخ 29 اكتوبر2009 و تحت عدد86/05/2009 منشورا حول تقييم عمل التلميذ بالمرحلة الابتدائية و الذي تعتبره وزارة التربية و التكوين يهدف إلى تطوير المنظومة التربوية و جعلها أكثر استجابة لانتظارات جميع أطراف الأسرة التربوية و سعيا إلى دعم إسهامها في تحسين مكتسبات التلاميذ و تامين جودة الوظيفة التعليمية للمدرسة .

و قد تضمن هذا المنشور العديد من التغييرات و تمثلت في ما يلي :

1)ملف التقييم و المتابعة

و قد اقر تغيير هذا الملف بما يجعل مضامينه أكثر وضوحا و في توافق مع متقرحات أفرزتها الاستشارة التي قامت بها وزارة التربية و التكوين و المتمثلة في :

* اعتماد المعدل ( معدل المجل/معدل الثلاثية/المعدل السنوي )

*اعتماد الرتبة "لدلالتها الإخبارية و قيمتها التحفيزية

* عدم التنصيص على الكفاية المستهدفة بالتقييم بالنسبة إلى جميع المواد

باعتبارها من مشمولات المدرسين الذين يحددونها و يقيمونها استنادا إلى ما

أقرته البرامج الرسمية بما يؤمن الصلوحيات الموكولة إليهم في هذا المجال.

* تعويض تسمية ملف التقييم و المتابعة ب " دفتر النتائج المدرسية "بما يؤمن

التناغم بين التسمية و المضمون.

إن ما يمكن قوله منذ البداية أن نفس العبارات التي استعملتها وزارة التربية و التكوين لتلميع صورة دفاتر التقييم التي تتضمن الكفايات المستهدفة في نهاية كل ثلاثية هاهي اليوم تستعملها لتتخلى عنها و تقنع الرأي العام بالدفاتر المدرسية الجديدة إلى جانب ذلك فان الاستشارة لم تشمل كل النقاط الواردة بهذا المنشور بل اقتصرت على فترات التقييم و المواد التي و يجب تقييما هذا من جهة و هل أن بمراجعة التقييم يمكن أن نحسن أداء المنظومة التربوية ؟من جهة أخرى. لا اعتقد ذلك لان التقييم مكون من مكونات المنظومة التربوية يأتي بعد فترة من التعليم و التعلم و أن أي إصلاح حقيقي لا يم إلا بمراجعة شاملة تشمل البرامج و المحتويات و المناهج و العديد من المسائل الأخرى مثل ظروف العمل بالمدارس الابتدائية.

2) في خصوص المواد المستهدفة بالتقييم

بالإضافة إلى المواد المعتاد تقييمها فان هذه السنة وقع إقرار تقييم المتعلمين في قواعد اللغة بالنسبة لسنتين الثالثة و الرابعة على غرار ماهو معمول به بالسنوات الخامسة و السادسة.

أما بالنسبة للمحفوظات فنه سيقع تقييم التلاميذ ابتدءا من السنة الثانية باللغة العربية و من الرابعة بالنسبة إلى اللغة الفرنسية و ذلك بإسناد عدد من 5 للتلميذ يحتسب ضمن عدد التواصل الشفوي .

إضافة إلى ذلك سيقع تقييم المتعلمين في مادة الإملاء بالعربية ابتداء من السنة الثالثة وبالفرنسية ابتداء من السنة الرابعة على أن يسند للمتعلم عدد من 5 يحتسب ضمن عدد الإنتاج الكتابي.

أما في خصوص هذا الركن و الذي تشير من خلاله وزارة التربية والتوين إلى أهمية المواد التي يجب تقييمها مثل المحفوظات و الإملاء و إذا كانت جادة فيما تدعيه فلماذا تعتبرها كمواد ثانوية خلال الفترة التعلمية التعليمية ؟فكان على وزارة التربية تخصيص زمن خلال الوحدة لهاتين المادتين و لا تعتبرهما كروافد . و لماذا وقع إقصاء مادة الترغيب في المطالعة من التقييم ؟

3) في خصوص نظام الارتقاء

يرتقي بالاستحقاق إلى المستوى الموالي كل تلميذ يتحصل على معدل سنوي يساوي أو يفوق 10 من 20 يقع احتسابه كما يلي :

( معدل الثلاثي الأول + معدل الثلاثي الثاني + معدل الثلاثي الثالث )/3

كما نص المنشور على إمكانية الارتقاء بالإسعاف.

و يمكن لمجلس القسم النظر في بعض الحالات الاستثنائية التي لا يتم فيها الارتقاء بصفة عادية و ذلك حسب عمر التلميذ بالاستناد على الشبكة العمرية التالية:

المستويات

الرسوب في نفس المستوى شرط أن لايتجاوز عمره في 15 سبتمبر 2009

الإسعاف بالارتقاء إلى المستوى اذايتجاوزعمره في 15 سبتمبر 2009

الأولى

10 سنوات

10 سنوات

الثانية

11سنة

11سنة

الثالثة

12 سنة

12 سنة

الرابعة

13سنة

13سنة

الخامسة

14سنة

14سنة

السادسة

16 سنة

لست ادري مالذي تغير في هذا الباب فبالأمس القريب كانت وزارة التربية و التكوين تعتبر أن الارتقاء قاعدة و الرسوب استثناء و أن سنوات الدراسة بالمدارس الابتدائية تتكون من ثلاث درجات أي انه لا يوجد رسوب بالسنة الأولى و بالسنة الثالثة و بالسنة الخامسة لكن حسب هذا الجدول أن التلميذ يمكنه الرسوب ثلاث سنوات بالسنة الأولى و بالتالي وقع الاستغناء على الارتقاء بالتوصية و هذا يعني التخلي عن اعتبار تقسيم سنوات الدراسة ثلاث درجات و هذا ما يستوجب مراجعة المحتويات .

4) في خصوص إسناد الشهائد و الجوائز

لقد نص المنشور على أن الشهائد و الجوائز التي تهدف إلى تثمين عمل المتعلمين تسند كما يلي:

*شهادة شكر : تسند و تسلم في نهاية كل ثلاثية إلى كل تلميذ تحصل على معدل عام يساوي أو يفوق 16 من 20.

* شهادة شرف : : تسند و تسلم في نهاية كل ثلاثية إلى كل تلميذ تحصل على معدل عام يتراوح بين 15 و 15.99.

أما في خصوص التلاميذ المتحصلين على معدلات تتراوح بين 13 و 14.99 تسجل على دفتر النتائج المدرسية عبارات تحفيزية وفق ما يلي :

* التشجيع : للمتحصلين على معدلات تتراوح بين 14و14.99

*الرضا: للمتحصلين على معدلات تتراوح بين 13و 13.99.

*جائزة التفوق: تسند في نهاية السنة الدراسية إلى التلميذ المتحصل على أفضل معدل عام في كل قسم.

* جائزة الامتياز : تسند في نهاية السنة الدراسية إلى التلميذ المتحصل على أفضل معدل سنوي عام بالنسبة إلى كل مستوى تعليمي شرط أن يكون عدد أقسام المستوى الواحد بالمدرسة أكثر من قسم .

كانت وزارة التربية و التكوين تعتبر أن المتعلمين متفاوتين من حيث القدرات و الميولات وهذا يعني يمكن أن يكون متعلم متميز في المواد العلمية و آخر متميز في المواد الأدبية و لذلك كانت تسند جوائز للمتفوقين في بعض المجالات لكنها باحتساب المعدل السنوي حذفت هذا الاعتبار في الوقت نفسه حدد معدل المتعلم لكل مجال بالدفتر ؟؟؟

إن ما يمك قوله من خلال قراءة هذا المنشور أن وزارة التربية و التكوين تبحث عن حلول تلفيقية للارتقاء بأداء المنظومة التربوية و حسب رأي أن أي نهوض حقيقي لن يتم إلا بفتح ملف التعليم بكل مكوناته مناهج برامج و محتويات و ظروف عمل بالمدارس الابتدائية و ذلك عبر فتح استشارة وطنية تشارك فيها كل المدخلين في المنظومة التربوية بما في ذلك المعلمين عبر هياكلهم النقابية .

ظافر الصغير

عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي

بمرناق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire