وأخيرا أسدل الستار عن الكاتب العام
ناشط نقابي وسياسي :29 جانفي 2010–النفطي حولة
تم أمس الخميس 28 جانفي 2010 توزيع المسؤوليات بين الاخوة أعضاء النقابة العامة لنقابة التعليم الثانوي بعد جلسات ماراطونية دارت فيها العديد من الحوارات الجانبية والمضيقة والموسعة بين كل الأطراف تقريبا . وانتهى الحوار بعدم التوافق كما كان مأمولا .وكان كل طرف قد تمسك بحقه في الترشح حيث تقدم كل من الاخوة : زهير المغزاوي وسامي الطاهري وعبدرالحمان الهذيلي للتنافس الشرعي على الكتابة العامة بعد ما تنازل هذا الأخير في آخر جلسة لفائدة الأخ سامي الطاهري .
واذا كان لا بد من طرح الأسباب الذي جعلت كل من الاخوة يتمسك بحقه في الترشح والتنافس المشروع فان الجديد في هذه المرة هو تمسك القوميين بحقهم في الكتابة العامة كغيرهم من الأطراف الذين تداولو عليها و خاصة العائلة الوطنية .
فمنذ الثمانينات والعائلة الوطنية بمختلف مشاربها الفكرية والسياسية تداولت على المسؤولية في الكتابة العامة ابتداءا من الأخ احمد الكحلاوي الى الأخ عبيد البريكي الى الأخ فرج الشباح الى الأخ الطيب بوعائشة الى الأخ الشادلي قاري .
والجدير بالذكر أن القوميين كانوا دائما يلتزمون بما يقع الاتفاق عليه من طرف العائلة الوطنية وخاصة مع الطرف الذي يحوز على الأغلبية النسبية داخل مكتب النقابة المنتخب .
فهل أن هذا الطرح يعتبر من جهة أولى طرحا موضوعيا نتيجة مسار تاريخي مع القوميين وتجربة ثرية نقابيا ومن جهة ثانية يعتبر طرحا مشروعا تقتضيه سنة التداول ؟ و نحن نجيب ولا يخيفنا الجواب في شيء فنقول : ان المنطق العقلاني والذي تفرضه ضرورة التحالف والوفاق لايستغرب مثل هذا الطرح خاصة مع طرف أثبت التزاماته النقابية والنضالية في جميع الملفات والمسائل ولم يتنازل قيد أنملة على كل التعهدات والاتفاقات سواء بعلاقة بالمطالب الأساسية للقطاع أو بالحركة النقابية عموما منذ أن تولى فيها المسؤوليات .
وفي الأخير من حقتنا كقوميين أن نتساءل بعدما توحدت العائلة الوطنية ظرفيا في التصويت لصالح الأخ سامي الطاهري الكاتب العام الجديد للنقابة العامة ,وبالمناسبة نهنيه ونهني أنفسنا والقطاع والاتحاد متمنين له التوفيق في مهامه مع بقية الاخوة أعضاء المكتب آملين أن يحققوا المزيد من المكاسب للقطاع وللحركة النقابية عموما ,فنقول : هل أصبح القوميون يمثلون عبئا ثقيلا على العائلة الوطنية الى هذا الحد حتى لا يسمح لهم بالفوز بالكتابة العامة بالرغم من التجربة الطويلة النوعية سواء في الحركة الطلابية أو في الحركة النقابية ؟ .
ونحن على يقين من أن أخلاق القوميين لا تسمح لهم بالتنكر للوفاق مهما كان الخلاف و التجاذب الذي يبرره التنافس الشرعي على الكتابة العامة كما أننا على يقين من أن العائلة الوطنية يعرفون أخلاق القوميين جيدا وربما خبروها طوال سنين ابتداء من الأخ محمد حراث الى الأخ زهيرالعيدودي الى الأخ المرحوم علي النجار الى الأخ زهير الجويني الى الأخ لطفي لحول الى الأخ زهير المغزاوي الى الأخ لسعد اليعقوبي.
وفي الختام لا يسعني الا أن أتقدم الى الأخ زهير المغزاوي بالتحية النضالية النقابية على استبساله في التمسك بحقه في الترشح ليس كشخص وانما كطرف رئيسي في التحالف والوفاق المبني على أسس وثوابت نضالية ومبدئية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire