28/01/2010

النقابة الجهوية الجديدة بتونس تباشر الملفات الحارقة للمعلمين

النقابة الجهوية الجديدة بتونس تباشر الملفات الحارقة للمعلمين

تعرّض الزميل "رشيد حمدي" معلّم بالمدرسة الابتدائية "نهج الورد المرسى" إلى العنف اللفظي من طرف أحد الأولياء بساحة المدرسة المذكورة يوم الخميس 21 جانفي 2010 (كلام قمّة في البذاءة وكذلك تهديد صريح بالاعتداء بسكين وذلك على مرأى ومسمع من المعلمات والأولياء!!)، فتقدّم بشكاية إلى مركز الأمن قصد إيقاف الجاني، ولكنهم أعلموه أنهم لا يستطيعون إيقافه وعليه أن لا يهوّل الأمور وهي أمور عاديّة تقع في كلّ المدارس!!!

أمّا ما نقل عن معتمد المكان فهو الأغرب فقد قال "ليس لديّ زوفّره" وهو ما يفهم منه بوضوح أنّ المعلمين كاذبون والوليّ المعتدي بريء!!!

لم يبق للمعلّمين ولهياكلهم النقابية سوى الدفاع عن أنفسهم وكما يقول المثل (ما حكّ جلدك غير ظفرك!) إذ ما أن علمت الهياكل النقابية بالخبر حتى هبّت لمساندة المعلمين الذين قرّروا الدخول في تحرّك احتجاجي في شكل اعتصام مفتوح بالمدرسة مكان الاعتداء وهي "نهج الورد المرسى" يوم الجمعة 22 جانفي 2010 إلى أن تلبّى مطالبهم.

لقد حضر في هذا التحرّك الاحتجاجي إضافة إلى كلّ معلّمي المدرسة ممثل عن النقابة العامة للتعليم الأساسي، ووفد يتركّب من أربعة عناصر من النقابة الجهوية الجديدة للتعليم الأساسي بجهة تونس يقودهم الكاتب العام وممثلون عن النقابات المجاورة بالضاحية الشماليّة: نقابة المرسى، نقابة قرطاج، نقابة الكرم، ومعلمون آخرون من مدارس المرسى من خارج المدرسة محلّ الاعتداء.

لقد تمكّنت النقابة الأساسية بالمرسى من إدارة الوقفة الاحتجاجيّة باقتدار وانضباط بمعيّة المعلمين والهياكل النقابية السالفة الذكر وذلك بحضور ممثل عن الإدارة وهو السيد "المختار الجبالي" مدير التعليم الأساسي بالإدارة الجهوية للتعليم بتونس 1، وقد حدّدت المطالب كالتالي وربط الرجوع إلى العمل بتحقيقها:
1 -
إيقاف المعتدي فورا وبدون تراخ حتى يكون عبرة لمن يعتبر ويفكّر غيره ألف مرّة قبل القيام بهذه الأفعال الطائشة!
2 -
توفير حارس بالمدرسة لحمايتها من السرقات ومعلّميها من الإهانة التي يتعرّضون إليها بشكل يومي (لعب كرة، كلام بذيء، شرب الخمر وممارسة الرذائل في القاعات مثلما حصل السنة الماضية...).
3 -
بناء السور وتعليته لدرء كلّ المخاطر.
4 –
نقلة التلميذين ابني المعتدي حتى لا يتواصل مسلسل الاعتداء والانتقام.

أمّا مدير التّعليم الأساسي فقد حاول تقديم بعض المسكّنات (موافقة الإدارة المركزيّة على تعيين حارس ليلي، مجلس التربية هو الذي ينظر في وضعيّة التلميذين، الإيقاف بيد وكيل الجمهورية...) ولكن أمام إصرار المعلّمين وهياكلهم النقابية تواصل الاحتجاج إلى أن اتجه الزميل "رشيد حمدي" إلى مركز الأمن إثر مهاتفته وشهد معه وفد من الزملاء الذين حضروا وقت الاعتداء.

قرّرت النقابة الجهوية فكّ التحرّك لمّا أكّد لها الزميل "رشيد حمدي" أنّ المعتدي قد وقع إيقافه فعلا، وأوكل لها المعلمون مواصلة التفاوض مع الإدارة من أجل تدوين النقاط محلّ الاتفاق في محضر جلسة والسهر على متابعتها وتنفيذها.

هنيئا للمعلمين بهذا الالتفاف وبهذه الهياكل النقابية المناضلة (نقابة أساسية، نقابة جهوية، نقابة عامة)، وإلى الأمام فطريق الحقوق والمكاسب تمرّ حتما عبر النضال!!

معلمة شاهدة عيان
المرسى في 22 جانفي 2010

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire