15/01/2010

مؤتمر بلا مفاجآت وصراع على الكتابة العامة وتأجيل للاستحقاقات..

مؤتمر بلا مفاجآت وصراع على الكتابة العامة وتأجيل للاستحقاقات...

سوسة في 15 جانفي 2010

حامد الخياطي

انتصر تحالف القوميين وحزب العمل والوطنيين الديمقراطيين بالجامعة مع صعود عنصر نقابي محسوب على عبيد البريكي من دون عناء على حساب القائمة الثانية والمترشحين المستقلين وبدأ الصراع حول من سيتولى المسؤولية الأولى بالنقابة العامة للتعليم الثانوي من الأطراف المشكلة للمكتب رغم أن الأمر بدا وكأنه محسوم مسبقا ما دام عبد الرحمان الهذيلي الوافد الجديد والمحسوب على حزب العمل لا نظنه قبل الترشح والمغامرة إلا إذا كان موعودا رسميا بالكتابة العامة وهو ما راج في الساحة وهو ما يؤكد تشبث حزب العمل بمواصلة القيادة السياسية للقطاع. لكن الوصول للمركز الأول لقيادة قطاع كالتعليم الثانوي ليس في المتناول إلا في صورة التوافق بين تلك الأطراف وقبول المركزية بهذا العنصر أو ذاك. من ناحية أخرى تبذل عناصر الوطج مجهودات كبيرة مع مختلف الأطراف المكونة للمكتب للحصول على دعمها وخاصة أحمد المهوك الذي سيحسبها جيدا قبل أل قرار إذا علمنا أنه قد التحق بالقائمة في آخر لحظة بإلحاح من البريكي وكان ذلك في الوقت الضائع حينما رفضت المرشحة سهام بوستة الجويني عرضا للالتحاق بتلك القائمة ذات التوجه الموال والمهادن للبيروقراطية رغم أن حظوظها كانت أكير وأوفر للفوز بمقعد بالمكتب الجديد ورغم الإلحاح الكبير وليس مستبعدا أن يساند المهوك الطرف الأقوى وإن كان مرشح القوميين إذا ضمن بعض المكاسب في توزيع المسؤوليات بالرغم من الاختلاف في كثير من القضايا كما سيكون لمحمد سعد وعبيد البريكي دور حاسم في المسألة بحكم التقارب بينهما وتقاطع المصالح وربما لوقف الطموح الجارف لعلي رمضان الذي يسعى إلى لعب دور في قطاع الثانوي بعد أن تمكن من إزاحة الطيب بوعائشة و فرج الشباح من عضوية النقابة الذين رغم التباين بينهما يمثلان وجهين معارضين للبيروقراطية النقابية على خلفية الموقف من حملات التجميد والتنكيل بالنقابيين الكفاحيين والموقف من الفصل العاشر...إلخ. فالوطج في كل الاحتمالات ليسوا قريبين من الكتابة العامة رغم التنازلات التي قاموا بها والخدمات المجانية التي نفذوها لصالح البيروقراطية النقابية خصوصا استهدافهم للمرشح فرج الشباح ودفاعهم الأعمى على مسار النقابة العامة فهل يتحقق لسامي الطاهري تحمل مسؤولية الكتابة العامة كمكافأة على ما قدم من خدمات... ؟

ليس مستبعدا أن يتواصل الخلاف حول توزيع المسؤوليات أياما حتى يتم الاتفاق على مرشح وربما يتم اللجوء إلى التصويت للفصل بين المرشحين وقد تلعب البيروقراطية أورقها للضغط كالتفرغات والتهديد بتطبيق الفصل المتعلق بضرورة انتقال الفائز في الهيكل النقابي إلى تونس الكبرى في ظرف 3 أشهر و إلا اعتبر متخليا وفي هذه الحالة سيفقد كل من عبد الرحمان الهذيلي ومحمد الحامدي حقهما لكن ذلك لا يتعدى أن يكون إلا ورقة ضغط وخلط الأوراق لأن المستفيد الأكبر في صورة تنفيذ التهديد هما الطيب بوعائشة وزهير العيدودي من قائمة المعارضة المرتبين 10و11 حسب الأصوات وحينها سيضطر التحالف للقبول بالشروط البيروقراطية لتوزيع المسؤوليات بما يخدم مصالحها.

يذكر أن علي رمضان ومحمد سعد وعبيد البريكي واكبوا المؤتمر عن قرب لتوجيه التنسيق قصد ضمان صعود القائمة الرسمية كما عملت عدة وجوه نقابية معروفة بولائها للبيروقراطية النقابية من بينها عبد الرحمان عزبز مستشار الأمين العام وحبيب صقرة الكاتب الخاص للأمين العام وقاسم عفية وعبد المجيد الصحراوي...عملت جاهدة خلال المؤتمر على دعم صعود قائمة البيروقراطية النقابية وتجييش جزء من النواب ضد بعض المرشحين وخاصة المرشح فرج الشباح بحكم الفيتو المرفوع ضده من الأمين العام وعلي رمضان وغيرهم وهو الفيتو الذي تبناه الوطج والعود والقوميون (جماعة محمد سعد) وتقاطع معه أطراف أخرى. وقد عكست نتائج المؤتمر وتحالفاته هذا الهدف بوضوح كما أن نتائج الاقتراع بينت مدى الحساسية تجاه بوعائشة و العيدودي ... وهو ما اعتبر عند البعض بداية اختراق البيروقراطية للقطاع إن لم يكن اختراقا حقيقيا ومن جهة أخرى ستساعد نتائج المؤتمر الطغمة البيروقراطية على خطوات أخرى في اتجاه عقد مجلس وطني مضمون النتائج وربما مؤتمر استثنائي يشرع الانقلاب على الفصل العاشر رغم ما تضمنته اللائحة الداخلية من تمسك بالفصل العاشر ودعوة إلى سحبه على الهياكل النقابية الوسطى. والمؤهل للقيام بالدور السياسي والنقابي الداعم لتعديل الفصل العاشر والالتزام بالصمت على تجريد النقابيين...إلخ سيكون مرشحا للكتابة العامة للتعليم الثانوي حتما ولعل الأيام القادمة كفيلة بتوضيح الأمر.

حامد الخياطي

المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire