مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بتونس : تحالف ثلاثي يساري يلحق هزيمة ساحقة بالقائمة الرسمية
تونس في 16 جانفي 2010
أبو الهول
انعقد بالأمس مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بتونس و كان موضع رهان كبير من طرف البيروقراطية النقابية. وقد دفعت بقائمة متذيّلة لها (اكتفت بالترشح دون إصدار بيان انتخابي يوضّح هويّتها) للترشّح و حاولت بكلّ الطرق أن توفّر لها أسباب النجاح عن طريق تضخيم عدد النيابات الدائرة في فلكها و التحايل على النظام الداخلي لتمكينها من نيابات على حساب القائمة المنافسة عند التوزيع.
و بالفعل انطلق المؤتمر ب 45 نائب منهم 23 يساندون القائمة الرسمية المدعومة من طرف البيروقراطية النقابية و 22 فقط يساندون القائمة المنافسة التي أصدرت بيانا انتخابيا تحت يافطة قائمة النضال النقابي الديمقراطي. و هو ما جعل المراقبين يتوقعون فوز القائمة الرسمية.
إلاّ أنّ المفاجأة كانت في انتظار الجميع. فقد استوعب مناضلي القطاع من الجهة و من تيارات اليسار الماركسي الدرس و فهموا جيّدا بأنّ " طريق الهزيمة " يمرّ عبر الدخول إلى المؤتمرات في حالة تشرذم و اللهث وراء المواقع على حساب القضايا و التنازل على المبادئ تحت تأثير العناصر الانتهازية من اليسار و إسقاط الخطوط الحمر بالتحالف المشبوه مع الظلاميين و السقوط تحت ابتزاز الأطراف المتذيّلة للبيروقراطية داخل التيارات القومية و القبول بشروطها ممّا يسقطهم في خندق المهادنة و التفويت في مصالح القطاع و يؤدي إلى انفضاض القاعدة النقابية من حولهم. أمّا " طريق النصر " فيمرّ حتما عبر الدخول للمؤتمرات موحدين قويين و رفض المواقع و تقديم القضايا و التمسّك بالخطوط الحمر و رفض التحالف مع العناصر الانتهازية داخل اليسار و مع الظلاميين و المهادنين المتذيلين للبيروقراطية و استغلال قوة تحالفهم لفرض شروطهم و تكوين تكتّل قويّ مع الأطراف الوطنية و التقدمية و الكفاحية داخل التيارات القومية.
و هكذا تكوّن تحالف يساري ماركسي ثلاثي من الوطنيين الديمقراطيين (عنصرين - 2 )، و الوطنيين الديمقراطيين بالجامعة (عنصرين - 2 )، و حزب العمال الشيوعي التونسي (ثلاثة عناصر - 3 ) تمكّن بفضل انضباطه من تمكين جميع عناصره من 22 نقطة و بفضل نضالية و إشعاع العناصر التي قدّمها من إحداث الفرق بكسب بعض الأصوات من الذين كان من المفروض أن يصوتوا للقائمة الرسمية و رغم الدعاية المضادة التي قامت بها القائمة الرسمية ضدّ التحالف اليساري فقد تمكّنت من إحداث المفاجأة و تحقيق انتصار ساحق بالفوز ب6 مقاعد على سبعة و لم يسقط غير رئيس القائمة و كانت النتائج كالآتي :
الفائزين من القائمة اليسارية :
1) عماد بن خليفة في المرتبة الأولى ب 25 صوت.
2) محمد العبيدي في المرتبة الأولى كذلك ب 25 صوت.
3) عبد الرزاق بن سعيد في المرتبة الثالثة ب 24 صوت.
4) جلال بوشريط في المرتبة الرابعة ب 23 صوت.
5) الكافي العرفي في المرتبة الرابعة كذلك ب 23 صوت.
6) توفيق بن صوف في المرتبة الرابعة كذلك ب 23 صوت.
الفائز الوحيد من القائمة الرسمية :
7) نورالدين التّوجاني في المرتبة الرابعة كذلك ب 23 صوت.
نذكّر بانّ نور الدين التوجاني هو عضو داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي لتونس الذي نصب بعد الانقلاب على القيادة الشرعية السابقة.
نتيجة من سقط من قائمة التحاف اليساري و رئيس قائمته :
8) حبيب بالحاج في المرتبة الخامسة ب 22 صوت.
تقييم سريع للنتائج :
- لم يسقط من القائمة اليسارية، أو قائمة النضال النقابي الديمقراطي ، غير محمد الحبيب بالحاج ب 22 نقطة و هو عدد النواب الجملي الذين التزموا بتدعيم القائمة و هو ما يثبت مدى صلابة التحالف الذي تكوّن و انضباط عناصره.
- لم يصعد من القائمة الرسمية غير عنصر واحد و هو الوحيد الذي تحصل على تصويت كلّ النواب الذين تعهدوا بتدعيم قائمته و هو ما يثبت هشاشة و عدم مبدئية التحالف الذي كوّنته البيروقراطية النقابية.
- أثبتت نتائج هذا المؤتمر مرّة أخرى أنّ طريق النصر يمرّ عبر عزل العناصر الانتهازية داخل اليسار و الدخول في تحالفات مبدئية و مناضلة.
فهنيئا لهذا المكتب الجديد و تمنّياتنا بأن يحافظ على لحمته و ينجز ما وعد به قاعدته من المعلمين.
أبو الهول
المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "
الرابط : http://fr.groups.yahoo.com
تونس في 16 جانفي 2010
أبو الهول
انعقد بالأمس مؤتمر النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بتونس و كان موضع رهان كبير من طرف البيروقراطية النقابية. وقد دفعت بقائمة متذيّلة لها (اكتفت بالترشح دون إصدار بيان انتخابي يوضّح هويّتها) للترشّح و حاولت بكلّ الطرق أن توفّر لها أسباب النجاح عن طريق تضخيم عدد النيابات الدائرة في فلكها و التحايل على النظام الداخلي لتمكينها من نيابات على حساب القائمة المنافسة عند التوزيع.
و بالفعل انطلق المؤتمر ب 45 نائب منهم 23 يساندون القائمة الرسمية المدعومة من طرف البيروقراطية النقابية و 22 فقط يساندون القائمة المنافسة التي أصدرت بيانا انتخابيا تحت يافطة قائمة النضال النقابي الديمقراطي. و هو ما جعل المراقبين يتوقعون فوز القائمة الرسمية.
إلاّ أنّ المفاجأة كانت في انتظار الجميع. فقد استوعب مناضلي القطاع من الجهة و من تيارات اليسار الماركسي الدرس و فهموا جيّدا بأنّ " طريق الهزيمة " يمرّ عبر الدخول إلى المؤتمرات في حالة تشرذم و اللهث وراء المواقع على حساب القضايا و التنازل على المبادئ تحت تأثير العناصر الانتهازية من اليسار و إسقاط الخطوط الحمر بالتحالف المشبوه مع الظلاميين و السقوط تحت ابتزاز الأطراف المتذيّلة للبيروقراطية داخل التيارات القومية و القبول بشروطها ممّا يسقطهم في خندق المهادنة و التفويت في مصالح القطاع و يؤدي إلى انفضاض القاعدة النقابية من حولهم. أمّا " طريق النصر " فيمرّ حتما عبر الدخول للمؤتمرات موحدين قويين و رفض المواقع و تقديم القضايا و التمسّك بالخطوط الحمر و رفض التحالف مع العناصر الانتهازية داخل اليسار و مع الظلاميين و المهادنين المتذيلين للبيروقراطية و استغلال قوة تحالفهم لفرض شروطهم و تكوين تكتّل قويّ مع الأطراف الوطنية و التقدمية و الكفاحية داخل التيارات القومية.
و هكذا تكوّن تحالف يساري ماركسي ثلاثي من الوطنيين الديمقراطيين (عنصرين - 2 )، و الوطنيين الديمقراطيين بالجامعة (عنصرين - 2 )، و حزب العمال الشيوعي التونسي (ثلاثة عناصر - 3 ) تمكّن بفضل انضباطه من تمكين جميع عناصره من 22 نقطة و بفضل نضالية و إشعاع العناصر التي قدّمها من إحداث الفرق بكسب بعض الأصوات من الذين كان من المفروض أن يصوتوا للقائمة الرسمية و رغم الدعاية المضادة التي قامت بها القائمة الرسمية ضدّ التحالف اليساري فقد تمكّنت من إحداث المفاجأة و تحقيق انتصار ساحق بالفوز ب6 مقاعد على سبعة و لم يسقط غير رئيس القائمة و كانت النتائج كالآتي :
الفائزين من القائمة اليسارية :
1) عماد بن خليفة في المرتبة الأولى ب 25 صوت.
2) محمد العبيدي في المرتبة الأولى كذلك ب 25 صوت.
3) عبد الرزاق بن سعيد في المرتبة الثالثة ب 24 صوت.
4) جلال بوشريط في المرتبة الرابعة ب 23 صوت.
5) الكافي العرفي في المرتبة الرابعة كذلك ب 23 صوت.
6) توفيق بن صوف في المرتبة الرابعة كذلك ب 23 صوت.
الفائز الوحيد من القائمة الرسمية :
7) نورالدين التّوجاني في المرتبة الرابعة كذلك ب 23 صوت.
نذكّر بانّ نور الدين التوجاني هو عضو داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي لتونس الذي نصب بعد الانقلاب على القيادة الشرعية السابقة.
نتيجة من سقط من قائمة التحاف اليساري و رئيس قائمته :
8) حبيب بالحاج في المرتبة الخامسة ب 22 صوت.
تقييم سريع للنتائج :
- لم يسقط من القائمة اليسارية، أو قائمة النضال النقابي الديمقراطي ، غير محمد الحبيب بالحاج ب 22 نقطة و هو عدد النواب الجملي الذين التزموا بتدعيم القائمة و هو ما يثبت مدى صلابة التحالف الذي تكوّن و انضباط عناصره.
- لم يصعد من القائمة الرسمية غير عنصر واحد و هو الوحيد الذي تحصل على تصويت كلّ النواب الذين تعهدوا بتدعيم قائمته و هو ما يثبت هشاشة و عدم مبدئية التحالف الذي كوّنته البيروقراطية النقابية.
- أثبتت نتائج هذا المؤتمر مرّة أخرى أنّ طريق النصر يمرّ عبر عزل العناصر الانتهازية داخل اليسار و الدخول في تحالفات مبدئية و مناضلة.
فهنيئا لهذا المكتب الجديد و تمنّياتنا بأن يحافظ على لحمته و ينجز ما وعد به قاعدته من المعلمين.
أبو الهول
المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "
الرابط : http://fr.groups.yahoo.com
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire