04/01/2010

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية اشهير بأعداء العمل النقابي

المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية
اشهير بأعداء العمل النقابي

مثلت حادثة الاعتداء بالعنف الشديد على عمال ونقابيين معتصمين في مصنع فلورتاكس بصفاقس يوم 17 / 12 / 2009 انتهاكا خطيرا للحق النقابي , لكن الاعتداءات على النقابيين والعمال في الواقع كثيرة وتحدث كل يوم وان كانت بدرجات متفاوتة في الشدة والخطورة , ولهذا اقتنعنا في المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية بعد وقائع الاعتداء في صفاقس بضرورة التحرك للتشهير بمرتكبي هذه الاعتداءات وأعداء العمل النقابي عموما ولو في الحدود الدنيا وبما نملكه من إمكانيات بسيطة لمنع تكرر مثل هذه الاعتداءات . لهذا نطلق هذه الحملة الوطنية للتشهير بأعداء العمل النقابي وسيقتصر تحركنا في البداية على رصد وتوثيق شكلين فقط من الانتهاكات والاعتداءات ضد العمال والنقابيين هما :
-1 رفض الاعتراف بالحق النقابي والتضييق على النقابيين وصولا الى طردهم التعسفي
- 2 الاعتداء بالعنف على عمال او نقابيين أثناء تحركات نقابية – عمالية
ونظرا لانغلاق كافة الفضاءات الإعلامية العمومية وعدم إمكانية احتضانها لإخبار وتقارير الحملة سيقتصر وجود حملتنا على الفضاء الافتراضي من خلال موقع أو مدونة تخصص لهذا الغرض فقط دون غيره, توثق فيها أشكال الاعتداءات مع ذكر أسماء المعتدين ومن يدفعهم إلى ذلك من مؤسسات أو شركات عمومية أو خاصة أو أفراد مع إصدار تقارير شهرية وسنوية محينة ومفصلة.
إن نجاح الحملة مرتبط أولا بمدى انخراط العمال والنقابيين فيها وذلك بالإبلاغ عن الانتهاكات والاعتداءات الواقعة عليهم, كما هو مرتبط أيضا بمدى التفاف كل نشطاء المجتمع المدني والمواطنين حولها لتوفير كل وسائل الضغط اللازم وإسناد النقابيين والعمال في التصدي لكل الاعتداءات والانتهاكات.
إن التشهير بالمعتدين هو الخطوة الأولى لمواجهتم لكنها ليست كافية لهذا علينا التفكير بأشكال أخرى أكثر فاعلية تفرض على المعتدين الاعتراف بالحق النقابي والتراجع عن أسلوب الاعتداءات ويؤكد المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية انه وان كان صاحب المبادرة في إطلاق هذه الحملة فهو منفتح على جميع التصورات والأفكار والمقترحات لان هدف الحملة هو مصلحة عمال تونس ونقابييها بدون استثناء.
جميعا من اجل التصدي للانتهاكات ضد العمال والنقابيين.
جميعا من اجل فرض الحقوق والحريات النقابية
عن المرصد
المنسق
محمد العيادي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire