اللجنة الوطنيّة الطلابيّة لمساندة مساجين و مطرودي الحركة الطلابية: رسالة إلى مؤتمر نقابة التعليم الثانوي

اللجنة الوطنيّة الطلابيّة لمساندة مساجين و مطرودي الحركة الطلابية: رسالة إلى مؤتمر نقابة التعليم الثانوي

***

اللجنة الوطنيّة الطلابيّة لمساندة مساجين و مطرودي الحركة الطلابية

رسالة إلى مؤتمر نقابة التعليم الثانوي
رسالة
السيّد رئيس المؤتمر،
السادة النوّاب،
الحضور الكريم،
تحيّة نضاليّة حارّة،
في البداية نهنّئكم بعقد مؤتمر نقابتكم العامّة الذي نتمنّى أن يكون تتويجا للنضالات التي خاضها قطاعكم طيلة الفترة النيابيّة الفارطة و يكون محطّة نضاليّة تجمع بين النضال المطلبي القطاعي و النضال المطلبي الحقوقي بصفة عامّة.
إنّ منظمتنا النقابية الاتحاد العام لطلبة تونس عانت سنينا طوالا من حالة الازدواجيّة الهيكليّة و هو أحد الأسباب التي حالت دون امتدادها في صفوف أوسع جماهير الطلبة علاوة على استهداف السلطة لحرّية العمل النقابي و السياسي داخل الفضاء الجامعية و لمّا اهتدى مناضلوها و مناضلاتها إلى السبيل الذي يعيدها إلى موقعها الطبيعي، موقع النضال الطليعي في الدفاع عن حقوق الطلاب و إسناد الحركة الشعبية في مختلف القضايا الوطنيّة و القوميّة و الأممية من خلال خطوة أولى هي التوحيد النقابي و عقد المؤتمر الموحّد للاتحاد العام لطلبة تونس و انطلقت السلطة في محاولات تدجين المنظمة و تركيعها تارة بالمماطلة و طورا بالقمع.
فبعد منعها لمناضلات و مناضلي الاتحاد من عقد المؤتمر الوطني الموحّد في 3 مناسبات كان آخرها أيام 10-11و12 أفريل هاهي اليوم تصعّد من وتيرة القمع موظّفة جهاز القضاء بصفة واضحة و جليّة، فمنذ شهر أكتوبر لفّقت قضايا حقّ عام ل20 مناضلة و مناضلا بمنّوبة على خلفيّة تأطيرهم لاعتصام أكثر من 150 طالبة رفض ديوان الخدمات الجامعيّة تمكينهن من السكن و أصدرت المحكمة الابتدائيّة في حقّهم أحكاما جائرة تراوحت بين 6أشهر و 3سنوات و هي أحكام لم تعرفها الجامعة منذ محاكمات رﭭادة 94.
كما يقبع اليوم في سجن صفاقس اثنان من مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس بعد أن حيكت ضدّهما قضيّة مفبركة رفعها طالب تجمّعي. يضاف إلى ذلك سلسلة جديدة من الاستدعاءات التي وجّهت لعدد من رفاقنا في جهة سوسة و 10 آخرين بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي و الشبابي للمثول أمام القضاء على خلفيّة نشاطهم النقابي و تحمّلهم لمسؤولياتهم في الدفاع عن حقوق الطلّاب الماديّة و المعنويّة و الأكاديمية...
و لا تزال اليوم تحيك مجالس التأديب لمناضليه و خاصّة ذوي المسؤوليّات النقابيّة من أعضاء فدراليّات و مكاتب فدراليّة و أعضاء الهيأة الإدارية الوطنيّة..ناهيك أن عدد المناضلين المطرودين من مقاعد الدراسة يتجاوز الثلاثين.
كما تقمع بشدّة كلّ حركة مساندة لمساجين الحركة الطلابيّة و منها التحرّكات التلمذيّة بمعهد 18جانفي بجبنيانة أين طالت عصى البوليس التلامذة و الأساتذة و العملة مخلّفة لهم أضرارا متعدّدة ومخلّفة أيضا أضرارا مادّية للبنية التحتيّة للمعهد.


السادة النوّاب،
إنّ الاتحاد العام لطلبة تونس هو المدرسة الأولى التي يتلقّى فيها الطالب أبجديّات العمل النقابي و السياسي و التي يتكوّن في إطار��ا كوادر الحركة النقابية و العماليّة عموما، و بضربها للاتحاد العام لطلبة تونس فإن السلطة تضرب في العمق مستقبل الحركة العماليّة و الاتحاد العام التونسي للشغل. و نحن عاقدون العزم على الدفاع على منظمتنا النقابيّة الاتحاد العام لطلبة تونس و التصدي للهجمة المسعورة التي تشنّها السلطة ضدّ مناضليها، و مصرّون على الدفاع على حقّنا في ممارسة النشاط النقابي و السياسي داخل الجامعة و ماضون قدما نحو انجاز مؤتمرنا الموحّد باستقلاليّة عن السلطة و ملتزمون دوما بالدفاع عن مصالح منظورينا من عموم طلاب تونس لإرجاع الحركة الطلابية إلى مسارها النضالي الطليعي في الدفاع عن حرّية و كرامة شعبنا.
و أمام جسامة المهام الملقاة على عاتقنا اليوم و التحدّيات التي تعترضنا خاصّة في ضلّ الانغلاق السياسي السائد و ارتفاع وتيرة القمع و الاعتقالات في صفوف الحركة الطلابية، فإننا نطلب منكم مساندة تحرّكاتنا و مؤازرة مناضلاتنا و مناضلينا و سجنائنا لنتمكّن من تحقيق أهدافنا و الحفاظ على منظمتنا النقابيّة مناضلة مستقلّة صامدة أمام كلّ الهجمات التي تهدف إلى تدجينها و تركيعها ديدننا في ذلك وفاؤكم للشعارات المركزيّة لمنظمتكم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل و لشهدائها الذين خطّوها بدمائهم.

دمتم للنضال،

" الحرّية لمناضلي الحركة الطلابية"
"الحركة الطلابيّة جزء لا يتجزأ من الحركة الشعبيّة"
عاش الاتحاد العام لطلبة تونس حرّا مناضلا مستقلا
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا مناضلا مستقلا

عن اللجنة الوطنيّة الطلابيّة لمساندة مساجين و مطرودي الحركة الطلابية

المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "

الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p