18/01/2010

وجهة نظر رقم 7 حول تقييم نتائج مؤتمر التعليم الثانوي (*) :

وجهة نظر رقم 7 حول تقييم نتائج مؤتمر التعليم الثانوي (*) :

ما أهمله نواب المؤتمر وبعض مغالطات النقابة العامة...

تونس في 18 جانفي 2010

نقابي من التعليم الثانوي - لم يشارك في أشغال المؤتمر

إن المتصفح للتقرير الأدبي لمؤتمر التعليم الثانوي في بعده السياسي والديمقراطي والمطلبي يتوقف عند حقيقة مفزعة وهي أن أصحاب التقرير الذي لم يتمكن النواب من مناقشته باستفاضة سقطوا في منطق التبرير والتضخيم بل والتهويل للتغطية على الأداء السيء الذي سقطت فيه منذ مدة ومن النمادج على ذلك نذكر بعض النقاط قصد توضيحها وإنارة الرأي العام الأستاذي على الرغم من أن المؤتمر قد قال كلمته النهائية :

1- في السياسة التعليمية التي تعد أخطر ملف على الإطلاق فقد حصرت النقابة النقاش في حماية مدرسي التقني العاملين بالمدارس التقنية من الزيادة عن النصاب التي لم تعد تمثل ظاهرة مهددة للزملاء بفعل تقلص عددهم إلى أبعد الحدود في السنوات الأخيرة إضافة إلى ذلك لم تتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن المشروع النقابي للتعليم التقني بتعلة "مماطلة الوزارة" فقط وتغافلت عن تقاعسها في إيلاء المسألة العناية اللازمة. لقد أقدمت الوزارة على إجراءات تراجعية في البرامج التي شاركت فيها النقابة سنة 2005 كقيامها بتقليص الضوارب وساعات التدريس في العربية والفلسفة وراجعت برامج التعليم بالإعدادي دون أن تتحرك النقابة لمواجهة تلك التراجعات أو تفرض على الوزارة التفاوض مع النقابة.

2- في المسائل الديمقراطية اعتبرت النقابة أن الدفاع عن استقلالية العمل النقابي هو في رفض "التوظيفات" الحزبية للعمل النقابي من "قوى تسعى" إلى ذلك للهيمنة على العمل النقابي فما هي تلك القوى ؟ وهل أن قبول دخول قوى سياسية جديدة معروفة بقربها من تلك القوى على الخط تمثل خطرا أم لا ؟ وفي دفاعها عن حرية الاتحاد واستقلاليته فإن " المصلحة الوطنية العامة" ص... أصبحت عنصرا من خطاب النقابة في تحليل صواب الاختيارات النقابية للقيادة النقابية في الموقف من الدخول إلى مجلس المستشارين ؟

3- أما عن "انحياز" النقابة للجماهير فقد "انخرطت" "ومنذ البداية في معركة الدفاع عن حق الشغل وعن الشفافية في مناظرات التشغيل وعن سياسة تنموية عادلة تنهض بالجهات المحرومة وبجهة الحوض المنجمي بالتحديد" ص29 هكذا أصبحت نقابتنا العامة تدافع على خيارات العدالة والنهوض بالجهات المحرومة والشفافية والتنمية العادلة دفعة واحدة ؟ بل زعمت انخراطها منذ البداية في النضال مع أهالينا في الحوض المنجمي تجسيدا للانحياز للجماهير؟؟؟ وربما من منظور طبقي اشتراكي إنه كذب واستبلاه للنقابيين المغفلين لأن النقابة العامة لم تبادر بإصدار أي موقف بل مارست الحياد الانتهازي واختارت مسايرة البيروقراطية حتى وقع الفأس في الرأس وسقط الشهداء و تم تجميد نقابيي الحوض المنجمي وزج بهم في السجن تحركت حينها.

4- دائما في إطار دعمها المزعوم لانتفاضة الحوض المنجمي "حشدت الدعم...وخاضت... دورا حاسما في جلب قيادة الاتحاد ...أو الرأي العام ومن��مات المجتمع المدني... وتصدت للمضايقات... ببرقيات المساندة والتنديد... والتنسيق مع المحامين الوطنيين والتقدميين...واستضافت كل المساندين...وعبرت عن ارتياحها للإفراج عن مناضلي الحوض المنجمي..." خطاب لا يجد من يصدقه لأنه يجانب الحقيقة.

5- في الموقف من عملية التزكية التي مررتها البيروقراطية النقابية اكتفت الكاتب العام بإمضاء عريضة نقابية داخلية لم يكتب لها أن تروج أو تأخذ صدى.

6- في المسألة الديمقراطية و المطلبية باركت النقابة العامة اتفاق الزيادات العامة الذي أمضته البيروقراطية النقابية واعتبرتها "زيادة مقبولة" في بيانها في الغرض ولم تكن حازمة مع القرارات البيروقراطية التي حرمت القطاع من عقد مجلسه القطاعي أو التي ألغت تفرغات الأخوين الطيب بوعائشة وفرج الشباح عضوي النقابة كعقاب لهما واقتصر دورها في "المراسلات الرسمية المتعددة" لإرجاع التفرغ و كأنما القضية هي مسألة تفرغ والحال هو استهداف للقطاع هذا إن لم تكن بعض الأطراف متواطئة مع البيروقراطية كما أن الموقف من سياسة تجميد النقابيين لم تلق من النقابة العامة التنديد والتصدي...

7- في ملف التقاعد تضمن اتفاق أكتوبر 2006 تكوين لجنة للنظر في الحالات المستوجبة النظر إلا أن ذلك لم يحدث مطلقا وهو ما يؤكد عدم جدية الطرفين ومحاولة إفراغ مطلب التقاعد من مضمونه كما توخت النقابة أسلوب التبرير فيما يخص القانون الأساسي بتقديم مبررات تاريخية تفضي ضرورة إلى الاقتناع باستحالة الوصول إلى اتفاق شامل في الغرض كذلك الشأن في تطبيق اتفاقية 25 مارس 2005 لترقية المعلمين الأول للتربية البدنية عبر التشكيك في جدواها وتحميل النقابات السابقة مسؤولية حرمان هذا الصنف من الترقية... وروجت إلى أن الترقية العلمية مدخل "يسهل"الترقية المهنية وهي مغالطة كبيرة لا تن��لي إلا على مغفل لأن الحصول على الإجازة لايخول الارتقاء إلى رتبة أستاذ تربية بدنية (الإجازة لا تعادل الأستاذية) ثم إن هذا الإجراء وايحل مشكلة جميع المعلمين الأول أولئك الذين حرموا من الترقية المهنية على مدى 19 سنة. وبخصوص ظاهرة انتداب المعوضين للعمل في مراكز عمل قارة فإننا لم نجد من النقابة الحزم لخوض المعركة عملا بالقول المأثور "اطرق الحديد وهو سخن" قبل أن تستفحل الأوضاع وتأخذ مرونة التشغيل مداها مجددا في القطاع.

نقابي من التعليم الثانوي - لم يشارك في أشغال المؤتمر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire