16/01/2010

ما لا نختلف عليه

ما لا نختلف عليه

النفطي حولة : ناشط نقابي وسياسي: 15 جانفي يناير 2010

انتهى المؤتمر العادي للنقابة العامة للتعليم الثانوي وانتهت معه النتائج التي أفرزها الصندوق بصفة ديمقراطية . فككل مؤتمرديمقراطي لا بد وأن يفوز من يفوز بعضوية النقابة ويسقط من يسقط . وفي هذا الاطار وحتى أكون بالفعل ممن يلتزمون بالديمقراطية نظرية وممارسة لا يفوتني الا أن أهنىء الجميع بمن فيهم الاخوة الذين لم يسعفهم الحظ للنجاح في المؤتمر لأنهم شاركوا في الصراع الديمقراطي والتنافس الشرعي وثبتوا قاعدة الاختلاف والتنوع التي لامفر منها من أجل تقديم الاضافة النوعية التي يؤمن بها الجميع بمن فيهم الاخوة الفائزون في المؤتمر. و من أجل ذلك أدعو الجميع للتواصل والحوار البناء من أجل التأسيس لتجربة ثرية تستفيد من الخلافات الفكرية والسياسية والايديولوجية سواء في الحقل النقابي أو في الحقل السياسي للنضال في سبيل المبادئ المشتركة التي يؤمن بها الجميع . والسبب حسب رأيي المتواضع هو المعاناة والظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي والاستغلال الاقتصادي والطبقي الذي نعاني منه جماهيرا وشعبا وأمة من طرف الأنظمة العربية العميلة والرجعية أداة الاستعمار والامبريالية العالمية الحليف الاستراتيجي للعدو الصهيوني.

فلن أقول لكم شيئا جديدا أيها الاخوة النقابيون لأنكم تعلمون أن معركتنا النقابية وحتى السياسية واحدة .

فأن نعمل جميعا من أجل افتكاك حقنا المشروع في المطالبة بزيادات مادية محترمة في ظل واقع يشهد تدهورا خطيرا ومفزعا لتدهر المقدرة المادية للأستاذ في اطار خطة نضالية يشترك في وضعها الجميع هذا من شأنه أن يوحد الجميع على أرضية النضال النقابي .

وكذلك الشأن بالنسبة للمطالب السياسية . فمن منا لا يناضل في سبيل حرية التعبير والتجمع والتنظم والتظاهر السلمي ؟ وفي كلمة من منا لا يناضل ضد الدكتاتورية والاضطهاد السياسي ؟

فهل تفرق عصا البوليس والقمع بين هذا وذاك ؟ فهل تفرق الرجعية العربية العميلة بين لون وآخر ؟ اننا جميعا نعاني من نفس الاختيارات اللاوطنية واللاشعبية واللاديمقراطية . وفي نفس السيا ق نضالنا ضد الاستعمار والامبريالية والصهيونية هو أيضا عامل من عوامل وحدتنا واشتراكنا في نفس الهموم .ذلك أن هذا التحالف الاستعماري لا يفرق بين شعب وشعب ولا بين أمة وأمة . وخاصة ما تعانيه أمتنا العربية في هذه المرحة الخطيرة من تاريخها من قضايا رئيسية كالاستعمار والتجزئة والتخلف . فلا أظنن أن أحدا منا لايؤمن بخيار المقاومة كخيار وحيد بصفتنا قوى وطنية ضد مشاريع الاستعمار المشبوهة في الوطن العربي .

فهذا ما لا نختلف عليه.

وعلى هذا الأساس لا بد من مواصلة الحوار البناء من أجل ثوابت القطاع التي نؤمن بها جميعا. كما نشترك أيضا في نفس المصير سواء على المستوى القطري أو الاقليمي أو القومي أو الأممي .

فهذا ما لانختلف عليه .

(*) إعلام من منتدى " الديمقراطية النقابية و السياسية "

مع نهاية مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي سينشر منتدى " الديمقراطية النقابية و السياسية " كلّ البيانات و المقالات النقدية التي ترد عليه من مختلف الفرقاء تحت باب " وجهة نظر حول تقييم نتائج مؤتمر التعليم الثانوي " على شرط أن تتناول الشأن النقابي العام و لا تتضمّن مسّا بالحياة الخاصّة أو الشخصية للمعنيين أو ثلبا مجانيّا مع التنبيه المسبّق إلى أنّ ما سننشره لا يعكس بالضرورة وجهة نظرنا و لا يلزم إلاّ أصحابه.

المنسق العام

المصدر : منتدى" الديمقراطية النقابية و السياسية "

الرابط : http://fr.groups.yahoo.com/group/democratie_s_p

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire