25/01/2010

المنظمة الديمقراطية للشغل مكاتب الاتحادات المحلية النقابية الرباط - سلا وتمارة- الصخيرات

المنظمة الديمقراطية للشغل

مكاتب الاتحادات المحلية النقابية

الرباط - سلا وتمارة- الصخيرات

بيـــــان

الاحتجاج والاستياء على حدة الأزمة التي آل إليها قطاع النقل الحضري بمدن الرباط سلا وتمارة والنواحي أمام صمت المسؤولين الحكوميين والمنتخبين.

عقدت مكاتب الاتحادات المحلية النقابية بكل من الرباط - سلا وتمارة- الصخيرات، العضوة بالمنظمة الديمقراطية للشغل، يوم السبت 16يناير 2010 اجتماعا استثنائيا خصصته لتدارس الأزمة الخطيرة التي يمر بها قطاع النقل الحضري، باعتباره من أهم القطاعات الحيوية، خاصة بهذه المنطقة، التي تتركز بها جميع القطاعات الوزارية وجل الإدارات والمؤسسات والمرافق العمومية.

وتتسبب هذه الأزمة التي عمرت لشهور عدة وتستمر إلى اليوم، نتيجة عملية تفويت قطاع النقل الحضري إلى شركة خاصة لم تلتزم بدفتر التحملات بل لجأت إلى إجراءات ترقيعية واستعمال حافلات الخردة، دون أن تتخذ السلطات ومجلس المدينة التدابير والاحتياطات اللازمة لمواجهة أخطار هذا التحول، وفي غياب أدنى الشروط والضمانات لتأمين استمرارية أداء هذه الخدمة العمومية، وبالتالي ترك المواطنات والمواطنين في ظل قلة وسائل النقل، من حافلات وطاكسيات صغار وكبار، رهينة في أيدي السماسرة والمضاربين .

ويتجلى الاستغلال الذي تخضع له المواطنات والمواطنين في سماح السلطات باستعمال وسائل غير مرخصة للنقل الحضري، وابتزازهم واستغلالهم بالرفع من تسعيرة التنقل وفي ظروف لاإنسانية تفتقر إلى أبسط شروط السلامة الطرقية، وتعرض حياتهم إلى كل أنواع أخطار السير وتعرض الفتيات والنساء للتحرشات وتساهم في تعطيل قضاء حاجياتهم الضرورية والأساسية للمعيش اليومي وتعثر الدراسة لأبنائهم.

ومن أخطر تداعيات أزمة النقل الناتجة أساسا عن قلة وأحيانا انعدام وسائل النقل الحضري، خاصة في ساعات الذروة الصباحية وغلاء أثمان التنقل، صعوبات التحاق الموظفات والموظفين بمقرات عملهم داخل الأوقات الإدارية المعمول بها، مما يعرضهم إلى تهديدات بالاقتطاعات من الراتب الهزيل أصلا، أحيانا، وإحالتهم على المجالس التأديبية بناء على ذرائع واهية ولا مسؤولية لهم فيها، أحيانا أخرى.

ولإثارة انتباه المسؤولين إلى خطورة أزمة قطاع النقل الحضري بمدن الرباط-سلا وتمارة-الصخيرات، وتداعياتها السلبية على السير العادي للإدارة وتعطيل مصالح المواطنات والمواطنين، من جهة، وانعكاساتها على الأوضاع الاجتماعية والمادية والمهنية للموظفات والموظفين، فإن الاتحادات المحلية النقابية العضوة بالمنظمة الديمقراطية للشغل، تعلن للرأي العام بهذه المنطقة ما يلي:

1 - تحميل السلطات العمومية والمنتخبين بهذه المنطقة كامل المسؤولية فيما تتخبط فيه المواطنات والمواطنين من مشاكل جمة، نتيجة أزمة النقل الحضري الذي يعتبر بمثابة خدمة عمومية يؤول أمر تأمينها إلى الدولة، وتطالبها بالإسراع إلى إيجاد الحلول المناسبة لإنهاء هذه الأزمة؛

2- مطالبة المسؤولين بالإدارات العمومية إلى توفير النقل الجماعي لجميع الموظفات والموظفين للتخفيف من معاناتهم اليومية التي تحول دون التحاقهم بمقرات عملهم داخل الأوقات الإدارية المعمول بها، ودعوتهم إلى الكف عن كل أساليب التهديد بالاقتطاع من الراتب بصفة لاقانونية وتوقيف حملات التعسف الغير مبررة التي يتعرضون إليها؛

3- دعوة جميع الموظفات والموظفين بقطاعات الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية إلى خوض إضراب يوم الخميس 11 فبراير 2010، بمدن الرباط ، سلا وتمارة- الصخيرات

كمحطة نضالية ، تعبيرا منهم عن الاحتجاج والاستياء على حدة الأزمة التي آل إليها قطاع النقل الحضري وأمام صمت المسؤولين الحكوميين والمنتخبين؛

4- مواصلة التعبئة الشاملة استعدادا لخوض محطات نضالية متصاعدة في حالة تمادي المسؤولين الحكوميين والمنتخبين بهذه المنطقة إلى التمادي في الاستهتار بمعاناة الموظفات والموظفين من جراء تبعات أزمة النقل الحضري، وتجاهل خطورة ما ستؤول إليه الأوضاع الاجتماعية والإدارية والمهنية داخل أوساط شغيلة القطاعات والإدارات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية بالعاصمة الإدارية و المدن والمناطق المحيطة بها.

الاتحادات المحلية النقابية للرباط-سلا وتمارة-الصخيرات

العضوة بالمنظمة الديمقراطية للشغل

الرباط، في: 16 يناير 2010

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire