31/01/2010

هل ما يقوم به المعلمون بالمدارس الابتدائية من اعمال قانونا ام عرفا؟

هل ما يقوم به المعلمون بالمدارس الابتدائية من اعمال قانونا ام عرفا؟

منذ الثمانينات و قطاع التعليم الاساسي يعمل من اجل تحقيق العديد من المكاسب و بفضل نضال المعلمات و المعلمين تمكن من إبرام العديد من الاتفاقيات و توجت هذه المكاسب بصدور القانون الاساسي للمعلمين بتاريخ 05 ديسمبر 2003 . هذا القانون الذي قنن العديد من المكاسب إلا أن العديد من الاعمال التي يقوم بها المعلمون حاليا بالمدارس الابتدائية لا تخضع إلى أي قانون لذلك اردنا ان نقدم بعض التوضيحات حول هذه الاعمال المتمثلة في :

1) الوثائق القانونية :

لقد نص القانون المدرسي الصادر في 25 جانفي 1964 في فصله 45 على ان من واجبات المعلم ان يمسك دفترا للمناداة و الإعداد الشهرية طبق الأنموذج المقرر و دفترا لبيان الدروس اليومية كما نص الفصل 13 من نفس القانون على ضرورة اتخاذ كراس دوري لكل قسم يتداوله التلامذة بينهم لينجز به كل يوم تلميذ جديد منهم التمارين الكتابية اليومية و ذلك للتمكن من مراقبة تسلسل التمارين الكتابية و من مراقبة المستوى العام بكل قسم و المقصود هنا بكراس التناوب.

و رغم وجود هذا النص القانوني إلا أن تقرير التفقد يطالب المعلمين توفير الوسائل و المذكرات و المعينات التعليمية التي لا وجود لها في القانون.

و للتذكير فان الوسائل و المذكرات و المعينات التعليمية قد ذكرت في مشروع تنقيح القانون السابق الذكر سنة 1986 و لكن للظروف التي مرت بها البلاد في تلك الفترة لم تقع المصادقة عليه و بقي قانون 1964 ساري المفعول إلى تاريخ اليوم .فلماذا يطالب المعلمون بأشياء غير قانونية من خلال وثيقة إدارية تتنافى و قانون مصادق علية من طرف مجلس النواب؟

2) المعلقات الرسمية :

في بداية كل سنة دراسية يصدر مديرو المدارس الابتدائية مذكرة داخلية يطالب من خلالها المعلمين بإعداد المعلقات الرسمية إلى الإدارة للاطلاع عليها و تعليقها بالقسم و المتمثلة في التوزيع الشهري و جدول الأوقات الأسبوعي و القائمات الاسمية للتلاميذ و قائمة المحفوظات و هرم الأعمار ....

و الغريب في الأمر أن المعلمين يمتثلون إلى مثل هذا الطلب الفاقد إلى الحد الأدنى من القانونية و لا وجود له في القانون بل المعلقات وجدت في مشروع تنقيح القانون المدرسي سنة 1986 في الفصل 45 الذي ينص على انه من واجب المعلم أن يعلق بقاعة التدريس التوزيع السنوي و التوازيع الشهرية و جداول الأوقات الأسبوعية الرسمية و قائمات في أسماء التلاميذ و ذلك بعد اطلاع مدير المدرسة عليها ة توقيعها لكن كما سبق و أن ذكرنا بقي هذا القانون مجرد مشروع لذا على مديري المدارس الابتدائية مزيد الاطلاع على القوانين و الكف عن مضايقة المعلمين و مطالبتهم بأعمال لا قانونية.

3) إعداد وثائق المتعلمين:

لعل من أهم المكاسب التي تحققت لفائدة مختلف رتب المعلمين العاملين بالمدارس الابتدائية على اثر صدور القانون الأساسي الخاص بهم هو تحديد مشمولاتهم بكل دقة فالي جانب قيامهم بالتدريس في المدارس الابتدائية فهم مدعون إلى المشاركة في مجالس الأقسام و في سير الامتحانات و المشاركة في الاجتماعات ذات الصبغة البيداغوجية و في الأشغال و الدراسات و الملتقيات و الدروس النموذجية الرامية إلى تحسين مستوى التعليم و بالقيم بنيابة احد المدرسين و يكون ذلك بطلب من الإدارة و برغبة من المدرس هذا لجميع الرتب لكنه خص القانون الأساسي أساتذة المدارس الابتدائية و معلمي التطبيق الأول بالمساهمة في تنشيط الحياة المدرسية إلى جانب تكوين المدرسين بالمرحلة الابتدائية و مساعدتهم بيداغوجيا.

و بناء على ما تقدم فان مشمولات المعلمين تقتصر على الجانب البيداغوجي لا غير الا انه مع اقتراب موعد الامتحانات فالي جانب إعداد الامتحانات و إصلاحها و هذا من مشمولاتهم لكنه إضافة إلى ذلك يطالب المعلمون بإعداد دفاتر المراسلة الخاصة بالمتعلمين و تعمير البطاقات الشخصية لكل متعلم و بطاقات الأقسام و هذه الأعمال هي أعمال إدارية و تعبر من مشمولات مدير المدرسة بالأساس الذي يتقاضي من اجلها منحة الإدارة و إذا أخذنا بالقياس مع التعليم الثانوي فان مهمة المعلمين تقتصر على تنزيل الأعداد بدفتر المناداة و وضع الملاحظات بدفاتر المراسلة لاغير وبالتالي فانه من واجب مديري المدارس الابتدائية القيام بمهامهم و الكف عن تكليف المعلمين بأعمال ليست من مشمولاتهم.

4) الحراسة:

من بين المذكرات الداخلية التي يصدرها مديرو المدارس الابتدائية جدول حراسة المتعلمين أثناء الراحة و التي يطالب المعلمين من خلالها بحراسة المتعلمين وقت الراحة و اصطحابهم إلى الباب الخارجي للمدرسة وقت مغادرتها و رغم وضوح مهام المعلمين المنصوص عليها سابقا الا أن مديري المدارس لا يزالوا يصرون على مطالبة المعلمين بالقيام بالحراسة بدون وجه قانوني .

لقد نص القانون المدرسي لسنة 1964 في نصه34 على انه من واجبات المعلمين التعاقب بمراقبة التلاميذ أوقات الراحات و بحراسة من يتناول منهم غذاءه بالمطعم المدرسي و من هم معاقبون بالبقاء بالقسم بعد انتهاء الدروس.كما أن حركة دخول إلى قاعة التعليم و الخروج منها لكل قسم تتم تحت مراقبة المعلم. لكن بعد صدور القانون الأساسي يعتبر هذا القانون ملغى وبالتالي على مديري المدارس مطالبة وزارة الإشراف بانتداب قيمين و عملة للقيام بهذه المهام و الكف عن مطالبة المعلمين بذلك.

5) توزيع التلاميذ و المعلمين على الأقسام:

في بداية كل سنة دراسية يجتمع المعلمون ليتسلموا جداول أوقات عملهم و الأقسام المسند إليهم من طرف مدير المدرسة الذي يقوم بمفرده بإعداد التنظيم البيداغوجي و توزيع التلاميذ على الأقسام وتكون فرصة له للتشفي من المعلمين الذين يخالفونه الرأي و ذلك بان يقدم لهم جدول أوقات لا يرغبون فيها و فرصة أيضا لاستمالة البعض الأخر بتلبية رغباتهم و تكون له فرصة لشق صف المعلمين و عادة ما يوظف ذلك لإفشال نضالاتهم .

الا أن الأمر المنظم للحياة المدرسية ينص صراحة على أن مهام مدير المدرسة تتمثل في إعداد مشروع التنظيم البيداغوجي و على المجلس البيداغوجي أن يقوم بتوزيع المعلمين و المتعلمين على الأقسام و كذلك دليل التنظيمات البيداغوجية في فقرته الرابعة ينص على أن مدير المدرسة يعد مشروعا للتنظيم البيداغوجي في بداية السنة الدراسية ثم يعرضه على المجلس البيداغوجي للمدرسين للإعلام و التشاور و خاصة في ما يعلق بمسالة توزيع المدرسين و التلاميذ على الأقسام .

لذا فانه من حق المعلمين اختيار الأقسام التي يرغبون في تدريسها و كذلك المشاركة في توزيع التلاميذ على الأقسام وما عليهم إلا التمسك بحقهم.

أمام كل ما تقدم فانه من واجب المعلمين أن ينهضوا للتمسك بحقوقهم القانونية و القيام بواجبهم والتصدي لكل الأعمال الإضافية الفاقدة لأي سند قانوني.

ظافر الصغير

نقابي من بن عروس

لن نتنازل و لن نتراجع فالامل يحدونا من اجل تحقيق غد افضل مهما كلفنا ذلك

ارسم شجرة لاحمد مطر

30/01/2010

الرابطـــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان

الرابطـــة التونسيــة للدفــاع عن حقــوق الإنســان

La Ligue Tunisienne pour la défense des Droits de l’Homme
تونس في30 جانفي 2010
بيــــــان

أصدرت الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس اليوم 30 جانفي 2010 حكما يقضي بإقرار الحكم الابتدائي الصادر ضد الصحفي والكاتب توفيق بن بريك والقاضي بسجنه مدة ستة أشهر.
إن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تجدد التعبير عن استغرابها واستنكارها الشديدين لقسوة هذا الحكم بالنظر إلى أنّ محاكمة بن بريك غابت عنها كلّ مقوّمات المحاكمة العادلة فقد رفضت محكمة الاستئناف ومن قبلها المحكمة الابتدائية ما تمسّك به توفيق بن بريك ولسان دفاعه من أنّ الإمضاء الموضوع تحت ما نسب إليه من تصريحات لدى الشرطة إمضاء مزوّر وقد طلب لسان الدفاع إجراء اختبار للتحقق من ذلك، وإجراء مكافحة بين بن بريك والمرأة التي ادعت اعتداءه عليها بالعنف وإحضار الشاهدين لسماعهما من طرف المحكمة غير أنّ المحكمة لم تبتّ في تلك المطالب،إضافة إلى ما لاحظه لسان الدفاع من تناقضات صلب المحاضر التي أعدتها الشرطة ، هذا مع العلم ومنع المحامون مرارا من زيارته رغم حصولهم على تراخيص قضائية لذلك وهو ما .حصل لعائلته أيضا، كل ذلك بعد أن تم نقله بشكل غير قانوني إلى سجن سليانة الواقع خارج دائرة المحكمة المتعهدة بقضيته ووضعه في ظروف اعتقال صعبة مما أصبح يخشى معه على السلامة الجسدية للسيد بن بريك خاصة وهو مصاب بمرض مزمن يؤثر على جهاز مناعته الجسدية.

والهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تذكّر بما كانت أكّدته من أنّ محاكمة السيد توفيق بن بريك تأتي على خلفية المقالات والاستجوابات التي نشرها بالصحافة الفرنسية خاصة قبيل الانتخابات الأخيرة فهي تطالب مجددا بإطلاق سراحه فورا وحفظ الملف واحترام حقّ الصحافيين في ممارسة مهنتهم بحرية والحق في التعبير الحرّ لكلّ المواطنين.
عن الهيئـة المديـرة
الرئيـــــس
المختــار الطريفي

اول تصريح صحفي للكاتب العام الجديد للنقابة العامة للتعليم الثانوي الاخ سامي الطاهري

اول تصريح صحفي للكاتب العام الجديد للنقابة العامة للتعليم الثانوي الاخ سامي الطاهري
عُرف داخل الهياكل النقابية للتعليم الثانوي بأنه واحد من الذين لهم دراية كبيرة بخفايا وملفات القطاع.. ويُدرك الجميع أنه رغم التجاذبات الانتخابية في المؤتمر كان دوما محل اجماع... يُحسن أصول التفاوض ويُتقن لعبة «التوازنات» في قطاع نقابي هو الأكبر الآن..


«الشروق» تنفرد بنشر أول حوار صحفي لسامي الطاهري الكاتب العام الجديد للنقابة العامة للتعليم الثانوي.
- الشروق : كيف تفسّر انتخابك كاتبا عاما للنقابة وسط كل هذه التجاذبات؟
* سامي : بداية أشكر نواب المؤتمر الذين أعادوا انتخابي عضوا بالنقابة العامة للتعليم الثانوي، وما لفت انتباهنا، نحن الهياكل النقابية للتعليم الثانوي، التركيز المبالغ فيه على الحديث عن التجاذبات والخلافات بين الأطراف داخل النقابة العامة، رغم انه أمر غير جديد على القطاع وغير مضر ما دام ينتهي بالوحدة وتعميق العمل الجماعي والانكباب على الملفات والتصميم على تحقيق المكاسب.
وقد تم انتخابي وفق عملية ديمقراطية يخضع لها الجميع في منظّمة عتيدة هي بالضرورة مدرسة للديمقراطية ووجوب احترام القرار الأغلبي.
- الشروق : هل أنت كاتب عام تعبّر عن كل النقابيين في القطاع أم تعبّر عن تيار داخل النقابة العامة؟
* سامي : كل الكتّاب العامين للنقابات العامة للتعليم الثانوي كانوا دوما كتّابا عامين لكل النقابيين في القطاع. ولن أشذ عن ذلك في قطاع يزخر بالطاقات والمناضلين ويُثريه زخم التنوّع الفكري والسياسي ولا يعيقه متى كانت مصلحة القطاع ووحدته نصب العين.
وأؤكد ان هاجس الوحدة داخل القطاع يسود جميع أعضاء النقابة العامة ويقودنا الى العمل على تمتينها وأيدينا ممدودة لكل الطاقات داخل القطاع وآذاننا مفتوحة للاستماع الى كل الآراء والاستفادة من التجربة والخبرة التي يمتلكها العديد من مناضلي القطاع القدامى والجدد، وجهدنا سينصبّ على الحفاظ على هذه الوحدة وأملنا من نقابيي القطاع جميعا ان نتعاون على النهوض بالمهام المطروحة على القطاع.
- الشروق : ماهي الأولويات المطروحة على النقابة الجديدة؟
* سامي : متابعة اللائحة المهنية ولائحة السياسة التعليمية هي من أوكد المهام التي ستبادر النقابة العامة بتحملها في اتجاه وزارتي التربية والشباب والرياضة والتربية البدنية. هناك العديد من المشاكل المتراكمة والمطالب المزمنة، لكن مواجهة تردي ظروف العمل من المهام المباشرة التي سنحمّل وزارة التربية مسؤوليتها في علاجها.
- الشروق : ما هي استراتيجية النقابة في المفاوضات مع الوزارة؟
* سامي : ملفاتنا جاهزة منذ الدورة السابقة وسيتم تبويبها وتدقيقها وفق توجهات اللوائح التي صاغها المؤتمر. وندعو الوزارتين الى تجاوز حالة انعدام الحوار التي وسمت السنتين الأخيرتين مشددين على ان النقابة العامة للتعليم الثانوي هي الممثل الوحيد للأساتذة وهي المعنية بشواغل المدرسين. وقطاعنا يفاوض ويحاور ولكنه لا ينتظر كثيرا لما يتوفر لديه من تصميم وإرادة على الدفاع عن مصالحه ومطالبه معوّلين على وعي الأساتذة ووحدتهم ونضاليتهم.
- الشروق : هل ستواصل النقابة تمسّكها بتشريكها في كل ما يهم المنظومة التربوية؟
* سامي : إن الشأن التربوي يعني بالأساس الأساتذة وهياكلهم النقابية ونرفض ان يتواصل تهميشنا في معالجة الحالة المتردية التي آلت اليها مدرستنا العمومية. وقد شدد المؤتمر في لوائحه وتوصياتها على متابعة ملف السياسة التعليمية برامج ومناهج وتسييرا وتمويلا وآفاقا متابعة دقيقة وفعّالة من شأنها ان تكرّس الشعار المركزي للمؤتمر «من اجل الدفاع عن المدرسة العمومية وصون كرامة المربّي».كما نؤكد ان هذ الملف يجب ان يتحول الى شأن عام يتبناه الاتحاد العام التونسي للشغل ويدافع عنه الى جانب نقابات التربية والتعليم.
- الشروق : عرف المؤتمر الاخير تجاذبات انتخابية وسياسية كثيرة، كيف ستكون استراتيجيتك للقطع مع هذه التجاذبات؟
* سامي : أكدتُ سابقا ان «التجاذبات» حالة صحية في القطاع بسبب التنوع الفكري والسياسي ولا يجب القطع معها بل توجيهها في صالح ما يثمّن الوحدة ويقوّي العلاقة ويخدم مصالح الاساتذة ويبقي ما للقطاع من دور نقابي وسياسي ريادي يعنى بالشأن التربوي وبالشأن العام وبالهموم الوطنية والقومية ويدلي بمواقفه فيها ويعمل على التأثير فيها.

29 يناير, 2010

نقابة التعليم الثانوي: الطاهــــري يصرح للشروق مواصلة المفاوضات من حيث انتهت اليه النقابة العامة السابقة

تونس ـ الشروق :




*سامي كاتب عام
أسدل الستار مساء أمس على ملف توزيع المسؤوليات داخل النقابة العامة للتعليم الثانوي بإشراف رضا بوزريبة رئيس المؤتمر ومنعم عميرة مقرر اللجنة الوطنية للنظام وتم اختيار سامي الطاهري كاتبا عاما جديدا للنقابة.
*زهير في النظام الداخلي ولطفي في المالية :
وتم اسناد مسؤولية النظام الداخلي الى العضو زهير المغزاوي وكلف العضو لطفي الاحول ـ الحاصل على أكبر عدد من الاصوات في المؤتمر ـ بمسؤولية أمانة المال في المكتب الجديد للنقابة.

* خبرة ومعرفة بملفات :
ويعتبر سامي الطاهري الكاتب العام الجديد للنقابة العامة للتعليم الثانوي من أكثر اعضاء النقابة خبرة ومعرفة بملفات العمل النقابي القطاعي ويُحظى بقبول أغلب الفاعلين في قطاع الثانوي.

وتعد النقابة العامة للتعليم الثانوي من أكبر الهياكل النقابية داخل الاتحاد العام التونسي للشغل.
*التزام بقضايا الاساتذة :
وفي أول تصريح له خص به «الشروق» قال سامي الطاهري الكاتب العام الجديد للنقابة العامة للتعليم الثانوي «إنني أؤكد على ما التزمت به وتعهدت به أمام النواب للدفاع عن قضايا الاساتذة وتحقيق مكاسب للمدرسين».
وأضاف «إنني التزم بعد انتخابي كاتبا عاما بالدفاع عن وحدة القطاع والمحافظة على قوته وتماسكه وأعلن التزام المكتب بكل التعهدات والقرارات التي اتخذها المكتب المتخلي وأطالب وزارة الاشراف بجلسات فورية لدراسة كل الملفات المطروحة على ان تتواصل المفاوضات من حيث انتهت اليها النقابة العامة السابقة .
سفيان الاسود
(بتصرف)

الحزب الديمقراطي التقدمي

الحزب الديمقراطي التقدمي

10 ن
هج آف نوهال

بــــــــــــلاغ

أكدت اليوم محكمة الاستئناف بتونس الحكم الابتدائي الصادر في شأن الصحفي توفيق بن بريك و القاضي بسجنه 6 أشهر في قضية أجمع المراقبون في الداخل و الخارج على صبغتها الكيدية و على طابعها السياسي، حيث جاءت على خلفية كتابات بن بريك النقدية حول الانتخابات الأخيرة و انعدمت فيها مقومات المحاكمة العادلة، و هضم فيها حق الدفاع و حرم محاموه حتى من زيارته في سجنه الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن مقر عائلته

و الحزب الديمقراطي التقدمي الذي كان أكد تضامنه الكامل مع الصحفي بن بريك و عائلته و الذي نظم التحركات المختلفة لمطالبة الحكومة بإطلاق سراحه و بالكف عن الزج بالقضاء في الخلافات السياسية،

ـ يعبر عن انشغاله لمدى تدهور الوضع السياسي و لتفاقم انتهاكات الحقوق و الحريات في تونس

ـ يحمل السلطات مسؤولية ما قد ينجر عن تدهور حالة بن بريك الصحية و هو الذي يعاني من مرض نادر يستوجب عناية طبية فائقة

ـ يطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن توفيق بن بريك و عن كل المساجين السياسيين و بالإقرار بحق التونسيين في التعبير الحر و في حياة سياسية متطورة كنهج أوحد لتأمين تونس ضد كل المخاطر و المنزلقات


تونس في 30 جانفي 2010

الأمينة العامة

مية الحريبي

29/01/2010

كلمة رئيس رابطة الكتاب الاحرار الاخ جلول عزونة حول اعتقال الصحفي توفيق بن بريك

كلمة النقابي نزار عمامو حول عملية اعتقال الصحفي توفيق بن بريك

كلمة الاخت حليمة الجويني اثناء زيارتها لعائلة الصحفي المعتقل توفيق بن بريك

بعد الزيادة في سعر الحليب على مستوى الاستهلاك: المُستهلك يدفع ثمن أزمات قطاع الألبان والأعلاف وتربية الماشية

بعد الزيادة في سعر الحليب على مستوى الاستهلاك: المُستهلك يدفع ثمن أزمات قطاع الألبان والأعلاف وتربية الماشية

بعد مرور أيّام على قرار الحكومة الترفيع في سعر إنتاج الحليب الطّازج المُخصص لمراكز التجميع ووحدات التحويل ب30 مليما للتر الواحد انطلاقا من يوم 22 جانفي 2010 تحت عنوان تشجيع المربين على المحافظة على قطيع الماشية وتنميته أقرّت الحكومة الترفيع في لتر الحليب على مستوى الاستهلاك بزيادة قُدّرت ب60 مليما للتر الواحد وقد بلغ سعر لتر الحليب الطازج في أسواقنا منذ يوم الخميس 28 جانفي 2009، 1040 مليما بعد أن وصل سعر اللتر الواحد بعد الزيادة المُقرّة في 2009 ، 970 مليما، كما شملت الزيادة بعض مشتقّات الحليب المقدّمة في المقاهي .
هذا الإجراء يعني أنّ المُستهلك هو من سيتكفّل بتعويض الزيادة التي تمّ إقرارها على مُستوى الإنتاج وهو كذلك من سيعوّض الزيادة المفروضة على أصحاب مراكز تجميع الحليب مع فائض قد يصل الى 40 مليما، وبذلك يتواصل تحميل المستهلك لجميع أعباء الأزمات التي طالت منظومة انتاج الألبان وتربية الماشية خلال السنوات الأخيرة والتي انتهت باقرار زيادات دوريّة في الأسعار على مستوى الإنتاج الى جانب اضطرار المواطن الى استهلاك المنتوجات المورّدة التي تتحمل الحكومة أعباء دعمها .
- 1 ملامح الأزمة: العجز العلفي

منذ سنوات شهد قطاع انتاج الألبان في تونس مصاعب كثيرة تركّزت أساسا في تراجع كميات الحليب المنتجة نتيجة تقلّص حجم القطيع بعد أن عمد عدد كبير من المنتجين الى التفريط في قطعان الأبقار بالبيع بسبب الارتفاع المُشط في السعر العالمي للأعلاف وتراجع المساحات المخصصة لإنتاجه في تونس، إلى جانب انحسار مساحات المراعي الخاصة، وهو ما ادى بالضرورة الى تدني سعر الماشية بمُختلف أنواعها.
تضاعف الأسعار بين سنتي 2006 و2008 دفع عددا كبيرا من أصحاب القطعان المنتجة للحليب إما إلى التخلي النهائي عن هذا النشاط أو التقليص في عدد القطعان وتخفيض نسبة الأعلاف المقدّمة للأبقار المنتجة للحليب، وهو ما انتهى بتراجع إنتاجيتّها. وللحفاظ على مصادر الإنتاج أقدمت الحكومة في مناسبات عديدة على اقرار زيادات في سعر الحليب على مستوى الإنتاج كأجراء تحفيزي للفلاحين من أجل المُحافظة على نشاطهم، الا أن هذه الاجراءات عادة ما تنتهي باقرار زيادة في السعر على مستوى الاستهلاك.
ويتركّز الجزء الأهمّ من مصادر إنتاج الحليب في جهة الشّمال الغربي التي تحتكر نسبة 50 بالمائة من الإنتاج على المستوى الوطني نظرا لتوفّر المراعي ومساحات إنتاج العلف المحلي الذي لا يكفي حاجيات الجهة، أما النسبة المتبقية من الإنتاج فتتوفّر أساسا بجهتي صفاقس والمهديّة وهي مناطق تتميز بمناخ لا يسمح بإنتاج العلف المحلي بسبب شحّ كميّة التساقطات وانحسار المساحات المخصصة لزراعة العلف وهو ما جعل المختصين يطلقون على نشاط تربية الأبقار وإنتاج الحليب في هذه المناطق اسم "التربية خارج الإطار".
هذه المصاعب التي تواجه المربين في توفير الأعلاف لماشيتهم حتّمت على الدولة استيراد كميات كبيرة من العلف لسدّ حاجيات القطاع، وقد انعكس التهاب أسعار الأعلاف في الأسواق العالميّة على الأسعار في السوق المحليّة التي شهدت في عدّة فترات نقصا فادحا في سدّ طلبات الفلاّحين، وهو ما جعل تونس تعاني عجزا علفيّا متواصلا و تبعيّة دائمة الى الأسواق الخارجيّة.
وقد انعكست أزمة الأعلاف بصفة واضحة على منظومة الإنتاج التي شهدت ارتباكا كبيرا في السنوات الأخيرة حال دون تطوّر قطاع الألبان. وقد دفع النقص في الإنتاج والعجز عن سد حاجيات السوق المحلية من الحليب الى استيراد الدولة لكميات هامة من الخارج واضطرارها إلى دعم هذه المنتوجات الوافدة لتبلغ قيمة الدعم على اللتر الواحد من الحليب المستورد 500 مليما، وذلك رغم ثبوت تدنّ كبير في جودة بعض أنواع الحليب المستورد وخطورة بعضها خاصة على فئة الأطفال الأكثر استهلاكا لهذه المنتوجات.
- السّماسرة والمُجمّعات الخاصة يعمّقون الأزمة

يبلغ عدد مراكز تجميع الحليب في تونس 253 مركزا تقدّر طاقة استيعابها حسب الإحصاءات الرسميّة بـ 2 مليون لترا، وقد أقرت الحكومة مؤخّرا ربط منحة تجميع الحليب بكرّاس شروط يراعي مواصفات جودة المنتوج كما تمّ إخضاع مراكز التجميع ووحدات تصنيع مشتقات الحليب لشهادة المصادقة الصحيّة في مسعى يرمي إلى إجبار جميع المتدخّلين في عملية الانتاج والتصنيع على الالتزام بالمعايير الصحية.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تدخّل الخواص في المنظومة واستثمارهم في مجال تجميع الحليب بعد أن كانت العمليّة حكرا على المُجمعات الحكوميّة (التعاضديات) والتي كانت توفّر جميع أشكال الدعم للفلاحين خاصة على مستوى توفير الأعلاف. الا أنّ دخول الخواص على خطّ الإنتاج وتحديدا في مستوى مراكز التجميع أدى إلى تراجع الدعم والحوافز المرصودة للمربيّن، كما تواصلت بالتوازي مع ذلك تشكيات أصحاب هذه المُجمّعات من العجز المالي الناجم عن تقلّص هامش الربح المتاح لهم نتيجة ارتفاع الأسعار على مستوى الإنتاج إلى جانب توسّع دوائر المنافسة بين المجمّعات الخاصة والدور السلبي الذي يلعبه سماسرة التجميع، وهم الحلقة الواصلة بين الفلاح وبعض المجمّعات حيث يعمدون إلى الترفيع في الأسعار ويمثّلون الحلقة المتطفّلة في منظومة الإنتاج.

أمّا نشاط السماسرة في تجارة الأعلاف فقد لعب دورا أساسيا في تغذية أزمة المربين بعد تعمّد عدّة شركات متخصصة في هذا النشاط إلى الترفيع المشط في أسعار الأعلاف المستوردة والانتفاع من الأزمة الراهنة التي تعصف بالقطاع. فقد تمّ غضّ الطرف على نشاط بعض السماسرة الذين يحتكرون سوق الأعلاف ويستغلون النقص الفادح في الكميات المتوفرة في السوق المحلية للتحكم في الأسعار وتكديس الأرباح على حساب الفلاحين ومربي المواشي.
3- كيف يمكن تطويق أزمة الأعلاف والألبان؟
يعتبر بعض المتدخّلين في منظومة إنتاج الألبان وتربية الماشية أنّ هناك إجراءات عاجلة يجب المُسارعة باتّخاذها لتطويق استفحال أزمة قطاع إنتاج الألبان في تونس وتتعلّق بتحفيز الفلاحين على تطوير إنتاج العلف المحلي وذلك بتوفير الدعم والتشجيع لأصحاب الأراضي على زراعة الأعلاف عن طريق منح استثمار أو توفير الأراضي الفلاحيّة المهمّشة لاستغلالها عن طريق الكراء لزراعة الأعلاف، وتحويل الدعم المرصود للحليب المستورد الى دعم العلف حتى يتوقّف المربون عن التفريط في قطعانهم بالبيع أو التقليص في الأعلاف المقدمة للأبقار المنتجة للحليب، والتي تنعكس بدورها على الانتاجيّة.
كما أصبح من الضروري التصدي لسماسرة تجارة الأعلاف بصفتهم مسؤولين عن موجات الارتفاع المشطّ للأسعار وتحكّمهم في مؤشّرات السوق، وذلك بالاشراف المُباشر للدولة على عمليّة توريد ومسالك ترويج الأعلاف في الأسواق للحيلولة دون تدخّل الوسطاء، ومن الضروري أن يقع تضمين جميع هذه الاجراءات في اطار خطّة وطنيّة شاملة للنهوض بقطاع انتاج الأعلاف.

توفيق العياشي /الطريق الجديد عدد 165/ من 29 جانفي الى 5 فيفري 2010


سياتي يوم يحاسب فيه الظلام و السجانين

وأخيرا أسدل الستار عن الكاتب العام

ناشط نقابي وسياسي :29 جانفي 2010النفطي حولة

تم أمس الخميس 28 جانفي 2010 توزيع المسؤوليات بين الاخوة أعضاء النقابة العامة لنقابة التعليم الثانوي بعد جلسات ماراطونية دارت فيها العديد من الحوارات الجانبية والمضيقة والموسعة بين كل الأطراف تقريبا . وانتهى الحوار بعدم التوافق كما كان مأمولا .وكان كل طرف قد تمسك بحقه في الترشح حيث تقدم كل من الاخوة : زهير المغزاوي وسامي الطاهري وعبدرالحمان الهذيلي للتنافس الشرعي على الكتابة العامة بعد ما تنازل هذا الأخير في آخر جلسة لفائدة الأخ سامي الطاهري .

واذا كان لا بد من طرح الأسباب الذي جعلت كل من الاخوة يتمسك بحقه في الترشح والتنافس المشروع فان الجديد في هذه المرة هو تمسك القوميين بحقهم في الكتابة العامة كغيرهم من الأطراف الذين تداولو عليها و خاصة العائلة الوطنية .

فمنذ الثمانينات والعائلة الوطنية بمختلف مشاربها الفكرية والسياسية تداولت على المسؤولية في الكتابة العامة ابتداءا من الأخ احمد الكحلاوي الى الأخ عبيد البريكي الى الأخ فرج الشباح الى الأخ الطيب بوعائشة الى الأخ الشادلي قاري .

والجدير بالذكر أن القوميين كانوا دائما يلتزمون بما يقع الاتفاق عليه من طرف العائلة الوطنية وخاصة مع الطرف الذي يحوز على الأغلبية النسبية داخل مكتب النقابة المنتخب .

فهل أن هذا الطرح يعتبر من جهة أولى طرحا موضوعيا نتيجة مسار تاريخي مع القوميين وتجربة ثرية نقابيا ومن جهة ثانية يعتبر طرحا مشروعا تقتضيه سنة التداول ؟ و نحن نجيب ولا يخيفنا الجواب في شيء فنقول : ان المنطق العقلاني والذي تفرضه ضرورة التحالف والوفاق لايستغرب مثل هذا الطرح خاصة مع طرف أثبت التزاماته النقابية والنضالية في جميع الملفات والمسائل ولم يتنازل قيد أنملة على كل التعهدات والاتفاقات سواء بعلاقة بالمطالب الأساسية للقطاع أو بالحركة النقابية عموما منذ أن تولى فيها المسؤوليات .

وفي الأخير من حقتنا كقوميين أن نتساءل بعدما توحدت العائلة الوطنية ظرفيا في التصويت لصالح الأخ سامي الطاهري الكاتب العام الجديد للنقابة العامة ,وبالمناسبة نهنيه ونهني أنفسنا والقطاع والاتحاد متمنين له التوفيق في مهامه مع بقية الاخوة أعضاء المكتب آملين أن يحققوا المزيد من المكاسب للقطاع وللحركة النقابية عموما ,فنقول : هل أصبح القوميون يمثلون عبئا ثقيلا على العائلة الوطنية الى هذا الحد حتى لا يسمح لهم بالفوز بالكتابة العامة بالرغم من التجربة الطويلة النوعية سواء في الحركة الطلابية أو في الحركة النقابية ؟ .

ونحن على يقين من أن أخلاق القوميين لا تسمح لهم بالتنكر للوفاق مهما كان الخلاف و التجاذب الذي يبرره التنافس الشرعي على الكتابة العامة كما أننا على يقين من أن العائلة الوطنية يعرفون أخلاق القوميين جيدا وربما خبروها طوال سنين ابتداء من الأخ محمد حراث الى الأخ زهيرالعيدودي الى الأخ المرحوم علي النجار الى الأخ زهير الجويني الى الأخ لطفي لحول الى الأخ زهير المغزاوي الى الأخ لسعد اليعقوبي.

وفي الختام لا يسعني الا أن أتقدم الى الأخ زهير المغزاوي بالتحية النضالية النقابية على استبساله في التمسك بحقه في الترشح ليس كشخص وانما كطرف رئيسي في التحالف والوفاق المبني على أسس وثوابت نضالية ومبدئية .

ومرة أخرى أتوجه بالتهنئة الى الأخ سامي الطاهري والى كافة أعضاء النقابة العامة فردا فردا وأقول لهم في النهاية وكلي ثقل وأمل فيهم :توحدوا من أجل مطالبنا ومطالب الشغالين والشعب والوطن والأمة فليس لنا من سبيل نسلكها غير سبيلي الوحدة النضالية والصراع الديمقراطي مهما كانا شاقين فهما الكفيلان وحدهما لينيروا لنا السبيل في اتجاه افتكاك المزيد من المطالب والمزيد من الحرية . فكل المحطات تنتظرنا ابتداء من المطالب المادية الملحة الى المطالب المعنوية الأكيدة حيث أصبحنا نعمل في ظروف جد صعبة نتيجة المناخ التربوي الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم اضافة الى المطالب الديمقراطية التي يؤمن بها قطاعنا من أجل حرية التعبير والتظاهر السلمي وحرية الصحافة والتنظم الى المطالبة برفض التطبيع ودعم المقاومة الوطنية في كل من فلسطين والعراق ولبنان الى مساندة كل القضايا العادلة في العالم .

28/01/2010

عريضة من متفقدي التعليم الابتدائي بسيدي بوزيد

عريضة من متفقدي التعليم الابتدائي بسيدي بوزيد

نحن متفقدي المدارس الابتدائية بجهة سيدي بوزيدوالمجتمعين اليوم 17/ 12/ 2009 وبعد اطلاعنا على ماورد بالمذكرة عدد 25405 والصادرة عن ادارة تفقد المرحلة الاولى من التعليم الاساسي في 8/ 12/ 2009 فاننا :
1-
نعبر عن رفضنا المطلق لما جاء بهذه المذكرة وخاصة البندين الثاني والثالث ، ونعتبرها "غزوة" اخرى من اجل تهميش المتفقد ودوره الريادي في المنظومة التربوية بتحويله الى عون تنفيذ وانتداب " العسس " لمراقبة عمله.
2-
نؤكد على تعارض ما جاء بهذه المذكرة مع القانون الاساسي والنصوص والمذكرات المنظمة للعمل والصادرة عن وزارة الاشراف.
3-
نعلن عن رفضنا لكل " زائر غريب " وعدم التعامل معه في هذا الاطار.
4-
ندعو وزارة الاشراف الى التراجع الفوري والكامل وكتابيا عما ورد بهذه المذكرة ومواصلة التفاوض مع نقابتنا العامة حول المسائل العالقة -مقاييس العمل والارتقاء،المنح بانواعها، مراجعة القانون الاساسي-.
5-
نعبر عن استعدادنا المطلق للدفاع عن مهنة المتفقد وكرامته بكل الطرق المشروعة في حال عدم تراجع وزارة الاشراف عن مشروعها ونحملها مسؤولية ما سينجر عن ذلك من تعكير للجو العلائقي بينها وبين سلك التفقد اولا ، وانعكاس ذلك على مردود المنظومة التربوية وخللها ثانيا.
6-
نعبر عن وقوفنا الى جانب نقابتنا العامة ودعمنا لها في سبيل تحقيق مطالبنا المشروعة .
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا ديمقراطيا ومناضلا
عاشت نضالات المتفقدين في سبيل العزة والكرامة والاستقلالية
الامضاءات:رشيد خصخوصي-علي ظاهري- محمد الهادي حجلاوي- عبد الحكيم طعملى - علي قوبة- محمد علي قاسمي- مرغاد جدي- جلولي بنعيسى- لطيفة قارشي - عمر سعيد - ساسي العلياني - لطفي عباسي - الامين حمدي - مسعود تليلي - مفتاح بوسعيدة - محمد التليلي - محمد الطيب بدور- مصباح قدري - حسين عكرمي - منير منصري - الحبيب عبدولي - سالم سعيدي - محمد العماري - رمضان خليفي - جيلاني عمري

بيان

بيان
إعادة محاكمة حسن بنعبد الله
جــرح الحوض المنجمي ما زال ينزف
قدّم اليوم 28جانفي 2010 محامو حسن بنعبد الله اعتراضا على حكم غيابي في ��قّه بعشر سنوات مع النفاذ العاجل، فعيّنت له جلسة استئنافيّة يوم 23فيفري، وجلسة ابتدائية يوم 24 فيفري 2010.
وكان المناضل حسن بنعبد الله منسّق اللجنة المحليّة للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بالرديف، ونائب منسّق اللجنة الجهويّة بقفصة قد حوكم غيابيّا في القضايا التي طالت قادة الحركة الإحتجاجيّة وشبابها في الحوض المنجمي، وصدر في حقّه أعلى حكم بموجب تهم لا تمتّ بصلة لمجمل الأنشطة التي قام بها دفاعا عن حقّه في العمل القار والعمومي، وتضامنا مع غيره من المعطّلين، ودفاعا عن حقّ مواطني الجهة في مواطن شغل تحمي كرامتهم، وفي التنمية العادلة بين الجهات وقطع مع سياسة التهميش والإهمال والتمييز.
إنّ إعادة محاكمة حسن بن عبد الله تمثّل مواصلة لتجريم النضالات الاجتماعية العادلة والمشروعة، وضربا لحق التعبير عن المظالم والمساوئ في ظل أزمة اقتصاديّة خانقة يدفع المعطّلون دون موجب جانبا باهظا من تبعاتها، كما أنّها تكذّب كل التصريحات التي صاحبت تسريح معتقلي الحوض المنجمي مساء 04نوفمبر 2009، والتي بشّرت بإغلاق هذه المظلمة نهائيّا وفتح صفحة جديدة مع أهال الجهة تعالج فيها الملفات الحياتيّة والحيويّة بكل جديّة ونجاعة بعيدا عن التسويف والدعاية السياسيّة
إنّنا في اللجنة الجهويّة للدفاع عن أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل بقفصة:
-
نندّد بمواصلة استهداف المناضل المنجمي حسن بنعبد الله، وندعو السلطة إلى الإيقاف الفوري لكل التتبعات الأمنيّة والقضائيّة في حقّه.
-
نهيب بكل القوى المجتمعيّة الحيّة في تونس وخارجها إلى مساندة حسن بنعبد الله – وكل المتابعين في القضيّة نفسها- والقيام بكل ما يمكن لإيقاف سيناريو الانتقام منه والتنكيل به.

قفصة في 28/01/2010
عن اللجنة الجهويّة لأصحاب الشهائد
المعطّلين عن العمل بقفصة
المنسّق عفاف بالناصر

عدنان الحاجي مجدّدا أمام لجنة النظام؟؟؟

عدنان الحاجي مجدّدا أمام لجنة النظام؟؟؟

يبدو أنّ كلمة عدنان الحاجي باسم معتقلي الحوض المنجمي السابقين في افتتاح مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم 11 جانفي الجاري مازالت تثير ردود فعل متباينة داخل ساحة بطحاء محمد علي، حيث علمنا أنّ الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد مستاء من خطابه بل إنّ هناك من يحاول دفعه لإحالة الحاجي على لجنة النظام الوطنية التي كانت قد رفعت عنه التجميد في وقت سابق عندما كان معتقلا، ونحن لا نعرف سبب غضب جراد فهل لقول الحاجي إن معتقلي الحوض المنجمي وقياداته شركاء في أيّ مفاوضات تخصّ الجهة، أم لأنّ الحاجّي طالب المركزية بفتح ملف الفساد والفاسدين في الإتحاد الجهوي بقفصة وخاصّة ملف عمارة العباسي، أم لأنّ المتكلّم حذر من أيّ عملية تسويف ومماطلة تجاه جميع الملفات وعلى رأسها رجوع المطرودين للعمل، وكفّ التتبعات القضائية في حق كل مناضلي الحركة.

وتجدر الإشارة إلى المركزية النقابية قد سارعت الأسبوع الماضي إلى استرجاع السيارة التي كان الإتحاد قد سخّرها لفائدته في نقل زوجته المريضة
.

النقابة الجهوية الجديدة بتونس تباشر الملفات الحارقة للمعلمين

النقابة الجهوية الجديدة بتونس تباشر الملفات الحارقة للمعلمين

تعرّض الزميل "رشيد حمدي" معلّم بالمدرسة الابتدائية "نهج الورد المرسى" إلى العنف اللفظي من طرف أحد الأولياء بساحة المدرسة المذكورة يوم الخميس 21 جانفي 2010 (كلام قمّة في البذاءة وكذلك تهديد صريح بالاعتداء بسكين وذلك على مرأى ومسمع من المعلمات والأولياء!!)، فتقدّم بشكاية إلى مركز الأمن قصد إيقاف الجاني، ولكنهم أعلموه أنهم لا يستطيعون إيقافه وعليه أن لا يهوّل الأمور وهي أمور عاديّة تقع في كلّ المدارس!!!

أمّا ما نقل عن معتمد المكان فهو الأغرب فقد قال "ليس لديّ زوفّره" وهو ما يفهم منه بوضوح أنّ المعلمين كاذبون والوليّ المعتدي بريء!!!

لم يبق للمعلّمين ولهياكلهم النقابية سوى الدفاع عن أنفسهم وكما يقول المثل (ما حكّ جلدك غير ظفرك!) إذ ما أن علمت الهياكل النقابية بالخبر حتى هبّت لمساندة المعلمين الذين قرّروا الدخول في تحرّك احتجاجي في شكل اعتصام مفتوح بالمدرسة مكان الاعتداء وهي "نهج الورد المرسى" يوم الجمعة 22 جانفي 2010 إلى أن تلبّى مطالبهم.

لقد حضر في هذا التحرّك الاحتجاجي إضافة إلى كلّ معلّمي المدرسة ممثل عن النقابة العامة للتعليم الأساسي، ووفد يتركّب من أربعة عناصر من النقابة الجهوية الجديدة للتعليم الأساسي بجهة تونس يقودهم الكاتب العام وممثلون عن النقابات المجاورة بالضاحية الشماليّة: نقابة المرسى، نقابة قرطاج، نقابة الكرم، ومعلمون آخرون من مدارس المرسى من خارج المدرسة محلّ الاعتداء.

لقد تمكّنت النقابة الأساسية بالمرسى من إدارة الوقفة الاحتجاجيّة باقتدار وانضباط بمعيّة المعلمين والهياكل النقابية السالفة الذكر وذلك بحضور ممثل عن الإدارة وهو السيد "المختار الجبالي" مدير التعليم الأساسي بالإدارة الجهوية للتعليم بتونس 1، وقد حدّدت المطالب كالتالي وربط الرجوع إلى العمل بتحقيقها:
1 -
إيقاف المعتدي فورا وبدون تراخ حتى يكون عبرة لمن يعتبر ويفكّر غيره ألف مرّة قبل القيام بهذه الأفعال الطائشة!
2 -
توفير حارس بالمدرسة لحمايتها من السرقات ومعلّميها من الإهانة التي يتعرّضون إليها بشكل يومي (لعب كرة، كلام بذيء، شرب الخمر وممارسة الرذائل في القاعات مثلما حصل السنة الماضية...).
3 -
بناء السور وتعليته لدرء كلّ المخاطر.
4 –
نقلة التلميذين ابني المعتدي حتى لا يتواصل مسلسل الاعتداء والانتقام.

أمّا مدير التّعليم الأساسي فقد حاول تقديم بعض المسكّنات (موافقة الإدارة المركزيّة على تعيين حارس ليلي، مجلس التربية هو الذي ينظر في وضعيّة التلميذين، الإيقاف بيد وكيل الجمهورية...) ولكن أمام إصرار المعلّمين وهياكلهم النقابية تواصل الاحتجاج إلى أن اتجه الزميل "رشيد حمدي" إلى مركز الأمن إثر مهاتفته وشهد معه وفد من الزملاء الذين حضروا وقت الاعتداء.

قرّرت النقابة الجهوية فكّ التحرّك لمّا أكّد لها الزميل "رشيد حمدي" أنّ المعتدي قد وقع إيقافه فعلا، وأوكل لها المعلمون مواصلة التفاوض مع الإدارة من أجل تدوين النقاط محلّ الاتفاق في محضر جلسة والسهر على متابعتها وتنفيذها.

هنيئا للمعلمين بهذا الالتفاف وبهذه الهياكل النقابية المناضلة (نقابة أساسية، نقابة جهوية، نقابة عامة)، وإلى الأمام فطريق الحقوق والمكاسب تمرّ حتما عبر النضال!!

معلمة شاهدة عيان
المرسى في 22 جانفي 2010